عرّاف الليل - عبدالله الحضبي

عَرَّافُ هذا الليل قال نبوءةً
إن الصباحَ ولو حرصتَ كسِيحُ)

ظلمٌ وايلامٌ وحزنٌ قاتلٌ
ويزيدهُ في النائباتِ جريحُ

ماعاد فيه للسعيدِ بشاشة
غابت وفي درب المنى تجْريحُ

قد نام في هم الحياة ولَاعَهُ
حزنٌ عميقٌ ، والطريقُ فسيحُ

سلمَى تنادي تشتكي هم الجوى
قد زاحها موجُ المنى والريحُ

في سكةِ الأوهامِ نادت مابها
والدربُ لا يُرجى له تصريحُ

هي تحتوي ألماً بما قد نالها
تشكو هُموماً واللقاءُ مريحُ

لكنها قد أُنهكت مما بها
فيها الرؤى يجتاحُها تلميحُ

في عالمي غدرٌ يلوح مواجعاً
ودمُ المروءةِ في العروقِ يسيحُ

هاجت شياطين العداةِ وأمطروا
أرضََ العروبةِ والخصامُ ذبيحُ

ياويلهم من فعلةٍ مكلومةٍ
يوم ٌسيأتي والزمانُ شحيحُ

بينتُ معنى الشعر في أنحائه
والشرح فيه للمنى توضيحُ

عبدالله بن سعد الحضبي السبيعي
الخرمة

© 2024 - موقع الشعر