كـل قاسـي يليـن لوهـو مـن حديـد - عبدالرحمن بن عبدالله المجلي

قصيدة ورد بين الشاعر عبدالرحمن الدايل والشاعر عبدالرحمن المجلي -راعي مرات
....

تحسب إن كل ٍ بهالدنيا سعيد؟؟
الملا غرقانة ٍ بنكادها

لا تناظر بالرخا زيد وعبيد
ذي مظاهر والخفا شهّادها

يضمر المكنون يا الغالي وقيد
من لهيب المشكلة واعقادها

والله اللي ساتر ٍ كل العبيد
يعقب ايام الشقا بسعادها

والبيوت أسرار ذا علم ٍ وكيد
كم بيوتٍ تشتكي حسّادها

والهنا في جوفها غادٍ زهيد
للفرح تلبس ثياب حدادها

ما دروا باللي رثوها بالقصيد؟!
ما دروا عن حال صبح اعيادها؟!

إإإإيه كم جرح ٍ نزف فيها صديد
إإإإيه كم عاشت بنار اكمادها

ونة ٍ من جوفها تصهر حديد
رغم ذا ما تلتوي بحقادها

آآآه لا منّه سجع فوق الجريد
لي حمام الورق طرب انشادها

هي سعيدة وانا في همّي وحيد
أو تخاوينا السنين اشدادها

لكن الظاهر أنا حظي عنيد
والحمامه ما ني من أندادها

بطرق طروق العنا سيد ٍ وسيد
والجروح بعلم ربي اضمادها

ذا ترى يا صاحبي راي ٍ سديد
ذي جروحي نزفها ما فادها

كم شربنا المر والعلقم مديد
كم صلا هالروح نار اضدادها

ما يسّرك لا تشكّي ولا وعيد
بيد ربي حلّها واعقادها

وتحسب إن كل ٍ بهالدنيا سعيد ؟؟
الملا غراقانة ٍ بانكادها

عبدالرحمن فهد الدايل
كل قاسي يلين لوهو من حديد

والصبر طب الكبود وزادها
والأمل بالله هو بيت القصيد

والعزم والحزم رأس اسيادها
والرجا حبله طويل ومايبيد

والمحاجر دمعها مافادها
مابها الدنيا مريح ولا سعيد

توصي بقعا بالغدر أحفادها
يفعل الله مايشاء وما يريد

جل من يرزق جميع عبادها
السعادة مطلبٍ صعب وعنيد

من سلك درب القناعه صادها
والتمني والأماني ماتفيد

أصبع الحسره يرص زنادها
والكسل واليأس عذرٍ للبليد

من سكن في الطامنات إعتادها
والهموم القاسية تأتي سريد

الوساوس سرجها وشدادها
وجرحك الخافي ولو ينزف صديد

أكتمه يالقرم عن حسادها
مثلكم يصطي إلى عال الضديد

يحرم عيون العدو رقادها
ومثلكم مشهور بالرأي السديد

أعتلى ظهر المعالي وقادها
ومثلكم باع المظاهر بالزهيد

مايهمه في الحياة بدادها
والحمام إللي سجع فوق الجريد

يطربك إنكان ربي رادها
عبدالرحمن بن عبدالله المجلي -راعي مرات

© 2024 - موقع الشعر