أم العيال - شائم الهمزاني

عزيزتي ليلاي..سلْوى سَميرة
بَس آمريني ..وأبْشري بالمحاليف

أحس أحاسيسك ..على نارْ غِيرة
يلعب بها الهاجس..على طالعْ الصيف

لإحساسك المرْهف نعيْد الوتيرة
دربي ودربك يا (أم يا سر) معاطيف

من شبتي سواك ما لي عشيرة
لو شاقت عيوني بروق رفاريف

عشنا شقانا بين ديرة وديرة
بالحب جاوزنا كثير الصواديف

متشاركينٍ بالقليلْ وكثيرة
ومهما تزاعلنا نْعَودْ مواليف

منِّي وفيني.. في دروبْ المسيرة
أنتي شراعي..والهوى والمجاديف

وأنتي ظلالي عن لهيب الهجيرة
ودفايْ عن برد الشتاء والعواصيف

لك بالوفاء ..كبيرتي والصغيرة
ما عنك خافي والخوافي مكاشيف

قلبي لك أنعم..من نواعم حريره
في كل معنى الوِدْ..واللطف والكيف

شريكتي بالعمر شره وخيره
أنتي ولا غيرك مع القحط والريف

أرقد وعينك بالليالي سهيرة
متروك لك بالشأن كل التصاريف

كنك على خافي ظروفي خفيرة
وشيء تشوفينه من الناس ما شيف

من اللي تخبرينه مرار مريرة
في حالتي ما عنك لو حرف تزييف

ما الله يعلم فيه وأنتي خبيرة
وفاك في مسيرتي تاج تشريف

والبيت بوجودك خيُوره وفيرة
للجار والزاير..والأقرابْ والضيف

حبيبتي بالطايلة والقصيرة
في خاطري ما تنوصف بالتواصيف

(حصة بحر) وسط البحور الغزيرة
بعرضي ، والله عالم الغيب ما حِيف

وفي كلْ حسْنات النوايا سفيرة
تذكرْ حقوق أمواتنا في التناتيف

تأخذ وتعطينا.. بنفسٍ صغيرة
من غير لا زايدْ..ولا زود تطفيف

لو غبتْ كني حاضرٍ.. في البصيرة
تقوم عَنِّي في جميع التكاليف

عن غيرها عيني كسوفٍ حَسيرة
عشرة عمر وإياه ما هي تصانيف

عن كل نزواتْ..النفوس الشريرة
لنا السُّلوم اللي..تجافَى عن الحَيف

ما نيبْ من يرمي.. عشيرهْ بغيره
و(أم العيال) حدودها تقْطع السيف

جحودها ظلمْ .. وحرامْ ومعيرة
فيها ردي الذاتْ.. يكْشف عن الزيف

تاصِلْ وتقْطعْ ..في مصيرٍ يصيره
والخاتمةْ عقب الأمل بالتحاسيف !!

والصابر يأتي لهْ .. من الله بشيره
ما يفْقد الصبَّار.. من رزقهْ رغيف

© 2024 - موقع الشعر