أم العيال - عبدالله محمد المساوى

أعرفتَ جهداً في الحياة يزيد
عن جهد من بالروح عنك تذودُ

أم العيال بصبحها ومسائها
ابداً.. فذلك في الوجود بعيد؟

أم العيال لدرة مكنونة
بالنفس.. والنفس النفيس تجود

بالصبح.. بالليل الطويل.. وحينما
الناس بالنوم المريح رقود

هي بالسهاد بشغلها في فرحة
كبرى.. ترتب بيتها.. وتعيد

ما كان خلفه النيام مبعثراً
هي هكذا.. حلو النظام تجيد

هي أم فلذات القلوب جناحها
حيَ رقيق راحم وودود

هي للجميع كناف ودَرائع
في كل حين عونها موجود

إنْ أنّ زوجٌ أو رضيع أو أب
من أي شيء أو شكا مكدود

تتكهرب الأعصاب فيها رحمة
فتهب فوراً تستغيث.. تذود

تتلمس الطب الحديث ليشتفى
ذاك المولول.. للصفاء يعود

أم العيال عطاؤها متميز
لا شيء مثل عطائها موجود

الأنس يؤخذ من سناء عيونها
والبشر في الخُلقِ الرفيع يسود

والعيد يشرق من ضياء جبينها
بل لا أبالغ إنها العيد

مهما بحثتَ عن القلوب لكي ترى
أي القلوب ارقها موجود

لعجزت حتماً ان تلاقي مثلها
قلبا ارق.. مدى الحياة ودود

أم العيال هي الملاك ببيتنا
تعطي العطاء وقلبها مسعودُ

فعلى الجميع.. يجل جهداً رائعاً
يعطي لها حقا قضاه حميد

رب العباد إلهنا في ذكره
خفض الجناح وغيره المشهود

اكرم الهي كل ام بالهنا
دنيا واخرى.. والجنان خلود

© 2024 - موقع الشعر