إلى الخاسر ياسر - علي الحامد

اللّه أكبر لا إله ولا مُعين
الا هو قد بانت سبيل المسلمين

الصادقين الموقنين بربّهم
العارفين بحق أم المؤمنين

هي زوجة المختارصفو نسائه
هي أمّنا ونحبّها حبّا مبين

هي التي ألف النبي لحضنها
هي الودود لقلبه قرباً ولين

هي التي حضيت بحب نبينا
وهي التي فاقت نساء العالمين

هي التي حفظت حديث محمد
وروت لنا قولا وفعلا متقنين

في سيرة المختار ليس كمثلها
فقها وعلما لا يعادلها أمين

قد قال عنها نبيّنا وحبيبنا
هي شطر هذا الدين ذا علماً يقين

صدّيقة من نسل صدّيق أتت
ما طالها كيدٌ ومكر الماكرين

هي إبنة الصدّيق أوّل مسلم
بعد النبي نتاج بيت الأكرمين

إني لأعجب أن يكون بذا الورى
من لا يقرّ لها بقدوة محسنين

عذراً إلهي ثم منك يا امّنا
إن جاء من نسل البرّية مشركين

مثل الذي وطأ السريح معاندا
أخذ الهوى ربّاً إلهاً مستعين

بُؤتَ بشرس النعل يامسخاً أبى
الا الوضاعة في صفوف الخاسئين

ياخاسراً ماكان إسمك ياسراً
أنت الخبيث وما الحبيب لك الثّمين

ما انت من أمّةْ محمد والذي
أوضحْ سبيل الطّهر لامّ الصالحين

قد جئت إفكاً يالرّويفض والذي
رفع السماء بأنه حقدٌ دفين

وعداوة لله ثم رسوله
والدّين منك براء ياهذا اللعين

من أنكر القرآن أو بعض الذي
فيه من الآيات حقاً مستهين

بالآي لم يؤمن ولم يرْضَ الوحي
وكفره طال النبوّة واليقين

لقد كفرت بإلهنا ونبيّنا
واللّه لا يرضى بفعل الخائنين

كذّبت في قول الإله بحقّها
ما بعد ذا التكذيب من كفرأُبين

أنكرت كل صحيح قولٍ نافلٍ
قد خصّها فيه نبي العالمين

ما قد روتْ ألغيته وشطبته
وهي الصدوق فما افترتْ في علم عين

أنت العدّو لآل بيت المصطفى
وبغضهم في قلبك الفاسدْ مكين

يامدّعي زورا محبّتهم ولا
سوى الضغينة للنجاب الطاهرين

ياجاهلا أغواه شيطانٌ رجيم
حتى تهالك عقله وامْسى عفين

نصّبت نفسك قائداً ومعلّماً
تدعو الى الشّرك البواح ياذا المهين

آمنتَ بالدجّال مهديٌ لكم
بئس الصراط صراط قومٍ هالكين

تبّت يداك أبا الفسوق وما جنتْ
غير الرّذيلة يا خدين الناكحين

من صغر سنّك في الضلالة ماشياً
بعْت الإله وبعت دين المسلمين

أنت الذي قد قال عنك إلهنا
الى الجحيم وبئس دار المفسدين

لا يرتجى منك الصلاح وقد نمتْ
أعضاء جسمك من حرامٍ مستبين

ظنّي بأنّك قد عُسفتَ على الردى
من صغر سنّك تستقي ماءً مهين

إن لم تكنْ أنت اللّقيط وقد سلتْ
فيك العمائم ياربوّة ساقطين

سعيت في درب الغواية والعداء
والعقم في التّفكير لن تصبحْ فطين

ما أنت إلا نطفةً قد آلفت
شيطان مارد من عتاة الظالمين

ما أنت الا نزغةً وحثالةً
يحثى التراب بوجهها في كل حين

ما أنت الا فأر جرذٍ ينتشي
ريح الخبائث لا يليق به معين

ما أنت الا بوق صهيون الذي
إسترهفته يد الغزاة الطامعين

استمرأ الجهل الشنيع وعانقتْ
أفكاره فكر الطّغاة المشركين

فلْيهنئوا في عرض ظهرك يركبوا
نعْم الحمار خصاله طوع اليدين

ما أنت الا منتنٌ ونجاسةٌ
منك الطهور تعوّذتْ مرّ السّنين

ما أنت الا ساقط تهوى السقوط
فابْصم لنفسك ذا سلوك الناقصين

كالكلب تلهث يا رويفضُ ما جرتْ
فيك الدماء وأنت أخْوفُ من حُصيْن

يأبى دخول الهدي في قلبٍ طغى
ألِف النفاق فدرب أسفل سافلين

مرَقْتَ من دين النبي محمد
وسلكت دين المنكرين الجاحدين

قد أكمل الدين الإله ولم يزل
حيّاً كما أملاه جبر يل الأمين

لن يعتريه شذوذكم ونهيقكم
وفساد معْتقدٍ لكم يا خاسرين

© 2024 - موقع الشعر