نداء الشوق

لـ خالد قاسم، ، في غير مُحدد

نداء الشوق - خالد قاسم

يناديني بشوقٍ فيهِ رَهْبهْ
لأختصرَ المسافةَ ذاتَ رغْبَهْ

وأفرشُ تحت جفنيهِ شغافي
واُذهِبُ من سَنَا عينيهِ رَيْبَهْ

فأبعدُ عنهُ كي يَحيا هنيئًا
بكلِّ خطايَ بعدٌ زادَ قُرْبهْ

وَمِنْ عينيهِ أهربُ من دروبي
فيرسمُ بينَ نبضِ القلبِّ دَرْبَهْ

أخافُ عليهِ منّيَ في التلاقي
فكمْ وجّهتُ سهمَ الهجرِ صَوْبَهْ

وأهجرُهُ لكي أنساهُ يومًا
فيأتيني يواصلُ فيَّ حُبَّهْ

لهُ كأسٌ تراودُ فيَّ شوقي
وما لمستْ شفاهُ الشوقِ نَخْبَهْ

لهُ زهوٌ يباهي كلَّ صبحٍ
كأنَّ الزهرَ يلبسُ منهُ ثَوبَهْ

لهُ سِربُ الحنينِ على صباحي
وما هجرتُ طيورُ الشوقِ سِرْبَهْ

كأنَّ دماءهُ تسري بقلبي
يراقصُ كلُّ نبضٍ فيَّ قلبَهْ

على صدرِ الحنينِ نما لقاءٌ
وعند لقائهِ أزدادُ غُربَهْ

لقد ظمئتْ مياهُ الحبَّ فينا
يقولُ تعالَ واسقِ الحبَّ شرْبَهْ

© 2024 - موقع الشعر