الليلة الحادية والثلاثون - رضوان الحزواني

الليلة الحادية والثلاثون
مَعْذِرَةً أميرتي
إِنْ لَمْ تَصِلْ رَسَائلي إِلَيْكِ قَبْلَ الْيَوْمْ
فَصَاحِبُ الْبَريدْ
أَغْفَلَنِي لأَنَّني مِنْ كَوْكَبٍ بَعيدْ
أُنَاسُهُ لا يُحْسِنُونَ رَقْصَةَ العَبيدْ
مَعْذرَةً أميرتي!..
إِنْ كُنْتُ لا أُرَاودُ الشُّطْآنْ
قِيثَارتي لَيْسَتْ تُجيدُ صُحْبَةَ الرُّبَّانْ
لا تُحْسِن الدُّخُولَ مِنْ بَوَّابَةِ الطُّبُولِ والخِصْيَانْ
ما حيلتي؟ إِذَا أَبَتْ أَوْتَارُهَا عَليَّ أَنْ تَصيرَ
سَبْحَةَ الشَّيْطَانِ وَالْكُهَّانْ؟؟
لِلسَّيْف:
أَنْ يُطاوعَ السَّيَّافَ في مَشيئَةِ السُّلْطانْ
لِلْبَرْهميّ:
الحقُّ أَنْ يَبيعَ للمُغَفَّلينَ مَا يَشَاءُ مِنْ مَرابِعْ الجنَانْ
فَفِيْمَ لا يَكونُ الحقُّ للْكَنَارِ أَنْ يُغَازِلَ السَّمَاءْ؟
وفيمَ لا يَكُونُ الحقُّ للحُرُوفِ أَنْ تَسْتَنْشِقَ الهواءْ
... أَنْ تَشْرَبَ الضِّيَاءَ والأَنْدَاءْ؟
أَنْ تَرْسُم الكُرُومَ مَا تَشَاءْ
وَإِنْ حَنَتْ "دالٌ" وَ "ذالٌ" ظَهْرَهَا
واسْتَنْوَقَتْ "طاءٌ" و"ظاءْ".
فَالأَلِفُ العَصْمَاءْ
لها جميعُ الحَقِّ أَنْ تَظَلَّ هكَذَا مَنْصُوبَةَ الْقَوَامْ
لَهَا كَمَا تحبُّ أَنْ تعدُو كَمَا الظِّبَاءُ
في خَوَاطِرِ الصَّحْرَاءْ
***
© 2024 - موقع الشعر