معاكسة هاتفية - رضوان الحزواني

معاكسة هاتفية
 
عابثَتْه على الهاتف
وهي تظنُّهُ لم يعرفها
 
أتَبْخَلينَ بِسرِّكْ؟
 
مَاذَا يَدُورُ بفكْرِكْ
 
ثِقي!. عَرَفْتُك
 
-يَا أنْتِ-
 
مِنْ حَلاوَةِ نَبْرِكْ
 
في كُلّ حَرْفٍ رَبيعٌ
 
والنَّحْلُ أدْرَى بِزَهْركْ
 
عَذُوبَةُ الرَّصْدِ تَنْسابُ
 
-فِي تَرَقْرُقِ نَهْرِكْ
 
 
 
أسْرَارُك الْبيْضُ عِنْدي
 
سَلِي سَتَائِرَ خِدْركْ
 
* * *
أرْقَصْتِ هَاتِفَ بَيْتي
 
لمَّا أحَسَّ بِأسْركْ
 
فَرنَّ أحْلَى رَنِينٍ
 
وَرَاحَ يَشْدُوْ بِذِكْركْ
 
أنْفَاسُهُ فَاحَ فيهَا
 
سِرٌّ يَفُوحُ بِعِطْركْ
 
وَصَدْرُهُ خَفَقَاتٌ
 
كَأنَّهَا خَفْقُ صَدْركْ
 
وَسِلْكُهُ رَفَّ وَاهْتَزَّ
 
-كَالْحَريْر بِشَعْركْ
 
 
وَكَادَ يَدْفُقُ شَهْداً
 
مَعَ الحُرُوفِ
 
وَعُمْركْ
 
فَأنْتِ أنْتِ
 
مُحَالٌ
 
ألاّ أُلِمَّ بِسرِّكْ
 
هَذَا لِقَاءُ سَمَاع
 
ذُقْنَا بِهِ لَفْحَ جَمْركْ
 
فَكَيْفَ لَوْ طَافَ كَفِّي
 
عَلَى شَوَاطِئ خَصْركْ
 
وَلَوْ سَرَيْنَا مَعَ اللَّيْل
 
-وَالزَّمَانُ بأمْركْ
 
وَلَوْ غَدَوْنَا شِرَاعاً
 
وَيَا سَمَاحَةَ بَحْركْ
 
***
مَاذَا لَوَ انّي جَمَعْتُ
 
- النُّجُومَ دُرّاً لسحْركْ
 
وَلَوْ نَثَرْتُ الْمَجَرَّاتِ
 
-كُلَّهَا فَوْقَ نَحْركْ
 
ثمَّ اخْتَصَرْتُ حَدِيْثي
 
بِنَجْمَتَيْنِ لثغركْ
© 2024 - موقع الشعر