صَوْت النّهْر

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

صَوْت النّهْر - محمد الزهراوي

صوْتُ النّهْر
 
مَنْ تُرى في
انْهِياراتي..
يمسَحُ عن
وَجْهِكِ التّعَب.
على مِحْرابِ
الحُلْمِ أغْرَقُ في
غَدائِرِ لَيْلِكِ.
الأحْزانُ أنْتِ
غَطّتْ وَجْهَها!
مُحْتَرِقاً ..
أجيئُكِ مِنْ بَحْر.
برَّحَ بِيَ الْوجْدُ..
وَنَفْسُ اللّظى !
بِصَخَبِ
حَماقاتي أُوقِضُ
فيكِ إِرَمَ.
أنْتِ صَلاتي تَنْشُرُ
ظَفائِرَها في الرّيح.
أخِرُّ لأِسْجُدَ
عِنْدَ غُنْجِكِ..
أموتُ عَلى
مَشارِفِ الدّارِ!
زانِيَةٌ أنْتِ..
تَقولينَ تَعالَيْ.
في أيِّ مَلَكوتٍ
كُنْتِ حتّى وَصَلْتُ
قرْمُزَ ثَناياكِ ؟
مِن أصابِعِكِ في
الهَواءِ الطّلْقِ..
ألْعَقُ السّكَّرَ.
وَناري تُكابِدُكِ..
في غَبَشِ الْحِراب.
هل أنْتِ امْرَأةٌ أمْ..
مَحْضُ ظِلال ؟
بِرُكْبَتِكِ
يَتَمسّحُ العُشْب.
إنّا هُنا مِنَ
الصّبابَةِ..
نَتَبادَلُ العِناقَ.
الرّبيعُ في غَفْوَتِهِ
يَصْرُخُُ فينا الآنَ!
عَلى أسِرّةِ
الْفَجْرِ في الخِزْيِ
النّاعِمِ نحْنُ.
في فيكِ نَصيبي مِنَ
الْوَطَنِ والشّمْس.
أنا النّهْرُ عَلى
صَدْرِكِ أغْفو..
عَلى مَتْنِكِ أُبْحِرُ
إلى غُرْبَتي..
في أنايَ !
كَذَرّةٍ عَطْشى أمْلأُ
مِنْ فيكِ..
جِرارَ روحي !
في حُضْنِكِ أجْتَرّ
أحْزانَ الْمَلِكِ
الضّلَيلِ وأقْتَرفُ
حَماقاتِ
الْمَطَرِ البَيْضاء.
مِن مرْآكِ هذا
أتَقَرّى الْعُبورَ..
مُضاءً بكِ أمْشي
عَلى الأرْصِفَةِ
مُدَجّجاً..
بالأحْلامِ والأشْجان.
تتَمَلّكينَني..
صُعوداً نَحْوَ رُكْبَةِ
الْماءِ أعْرُجُ.
سِرْبُ حَمامٍ يَمْتَدُّ
فيكِ وَجَعِيَ النّهارِيّ!
وَأُتّهَمُ بأنِّيَ..
أدَّعيكِ في الحُلم
وَالقَصائِدِ وَالأشْعار.
© 2024 - موقع الشعر