أحْوالُ الغائِب

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

أحْوالُ الغائِب - محمد الزهراوي

أحْوالُ الغائِب
 
هُوَ ذا أيْضاً..
أسْماءٌ مُوَزّعَةٌ.
الأيّلُ القطْبي
مرّ بالمَلاحِمِ كُلِّها.
مُشْعِل نارٍ في
حطَبِ الوقْتِ
مُتّهَمٌ بالمَعْنى
محْبوبٌ..
لدى أرْصِفَةٍ.
طَريدُ الرّمْلِ لِكَوْن
أغانيهِ تتَنهَّدُكِ..
وَآتٍ إِليْكِ يامَدينَتي.
يلْبسُ أنْداءَكِ
مِن البرْد..
فَروحُه تهْطِلُ
شوْقاً ياهذهِ.
يُشاكِسُ البيدَ حتّى
يتَخلّصَ مِنَ البيدِ.
ما تعِب مِنَ
الرّكْضِ..
خلْفَ الرُّؤْيا.
ويَقْطَعُ الزّفيرَ بحْراً
إلى المَضارِبِ.
في أيِّ أفُقٍ..
ألْتَقي بِكَ وَجْهاً
لِوَجْهٍ سَيِّدي؟
قرَأْتُ اللّيْلَ..
رَأيْتُ لكَ الغبارَ
بيْنَ جُفونِنا.
رأيْتُ المَخاضَ
الإبْحارَ..
اَلفُلْكَ الفِضِّيَةَ
تحْتَ الراياتِ.
رَأيْتُ الشّقائِقَ
تُسْنِدُ خَواصِرَها
إلَيْكَ وَشجَراً
يَنْآى حوْلَ بُيوتٍ
مِنَ التّيلِ والحَريرِ.
رَأيْتُك تَسوقُ الأنْجُمَ.
الأنْهُرَ كُلَّها
اَلماعِزَ الْبيضَ
وَأبْقاراً تُضيءُ.
بَكى الحَجَرُ غبَشَ
قُرْمُزِكَ أيُّها الموّال.
وَلَهُ فينا صَريرُ
فِعْلٍ أيّتُها
الإيدْيولوجيا الغَبِيّةُ.
لَقدْ تعَمّدَ في
الدّمْعِ كمَسافَةٍ.
وَمَشى اليَوْمَ يُدَنْدِنُ
يَدقّ طُبولَ الأبْعَدِ
يَتعرّى مَعكِ
في نَهاراتٍ لَنا.
هاهُو في برْزَخٍ
أمامَ أسْئِلَتي..
يُسامِرُني الحَريقُ.
لَأجْعَلَنّ الجلْجلَةَ
أعْراساً لنا
وَفَضاءً لهُ..
بيْني وَبيْنَهُ
العامُ القادِمُ.
وَبارِقَةُ كَأسٍ
وقنْطَرَةٌ..
أوْ ضَباب.
كيْفَ لا
يبِْكيهِ ناءٍ؟
هُوَ بَعيدُ الدّارِ
وَأنا مُغْترِبٌ
© 2024 - موقع الشعر