حِكايَةُ نوْرَس

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

حِكايَةُ نوْرَس - محمد الزهراوي

حِكايَة نوْرَس
 
ها نوْرَسٌ..
يُغادِرُ إلى
نبْعِكِ الفِضّي.
أُحَلِّقُ في كُلّ
الْمَفاوِزِ أُحَدِّثُ
الضّاعِنينَ
عنْ نْأْيِكِ.
قَوادِمي شَفّها الوجْدُ.
وَروحي تُناجيكِ..
تُشْعِلُ ما تبَقّى
مِنْ رَمَقٍ..
تقولُ أنْتِ الْمُنى
وَبُرْجِيَ القَصِيّ.
أراكِ تخْطُرينَ في
هوْدَجٍ وَقلْبي يُطِلُّ
علَيْكِ مِنْ
شُقوقِ الرّحيل.
يشُدُّني..
إلَيْكِ وتَرٌ
وَقُّبرةُ الشِّعرِ.
لوْ تأْخُذينَني إلى
طمْيِكِ..
إلى نَهْرِكِ نصُبُّ
في الخِضَمّ الْمُسْتَحيلِ.
لوْ تدُلّينَني علَيْك !
فاجِئيني ..
أنْتَظِرُكِ بِصَبْرِ
العارِفِ..لوْ أنِّيَ
ريحٌ لَمَسَحْتُ
دَمْعي وأتَيْتُكِ
في ثانِيةٍ أوْ
رمْشَةِ عَيْن.
فاجِئيني أنتِ
أحْرُفي وَزَقْزَقتي
تَعْبرُ إلى
غَصّتِك أيّتُها الدّاليَة.
أنْتِ وَراءَ الحُجُبِ
و أنا الجرْحُ النّازِفُ
عِشْقاً عَلى مدْخَلِ
مرْفَئِكِ القَريب.
© 2024 - موقع الشعر