المارد.! - معيض احمد الزهراني

جاء مارد الشعر في أحلامي
وقال: 
كنت أسبتُ في منامي
وسادتي/حجر!
وجذع الشجرة فوق هامتي/عمامة! 
لماذاياحرامي 
حوّلت الحجرالذي اتكئ عليه/حمامة!؟ 
فقلتُ:
هل ترغب أن: 
أخرج بالشعر من الأرض
/ إلى الشمس / 
كاالطوفان
وأذبحه فوق نجمة
لايسكنها الشيطان..!!؟
قال المارد :
تنفس واستنشق سحابة ،
ولاتزفر حتى يغدق الماء داخلك ،
وانفث البحر حتى تطفئ الأسماك 
، واضرب بخيالك الشعر 
فقلتُ :
إنّي كاهن الشعر،،
أخرج من فوهة البركان ، 
وأدخل في بطن الحوت،
ولا أموت ...!!! 
....
عرج بي المارد حتى 
وقفتُ على سحابة ،أنشد:
إنّي مطعونٌ..إنّي 
أشكو طعناتي للرمحْ
إنّي جائع..لم يبقى 
عمرٌ في الدنيا أو قمح.!
يااا للكآبة
لو أتاني مولدي في "طائرة " 
ربما اصبح:
موطني/ جوّ
برئاسة / سحابة ..! 
....
بعد هذا :
لاح لي عنقودُ ضوءٍ،،
تحت أشجار الظلام....
كان برقًا.
يخطف الأبصار حقًا...
باهتمام.
ثمّ أني:
قد شربتُ النور..من بئر الغمام ..!
كنتُ وحدي
مثلُ لحدي ...
كنتُ أسبح في ميادين الفضاء،
مثلُ نجمٍ في السماء،
مثل عصفور المساء.
مثل ذرّات الهواء ،
مثل ماء/ وما إلى ذلك من انواع الهراء...
والسلام.
© 2024 - موقع الشعر