يوسُفُ الخال

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

يوسُفُ الخال - محمد الزهراوي

يوسُف الخال
 
جاءَ في سورَتهِ..
وَما (يوسفُ) إلّا
رَسولٌ أوْحَتْ
إليْهِ عَرائِس الشِّعْر
بِجَمالِ الكَلِمِ
وَأسْرارِ الحرْف.
وَقالَتِ النّوارِسُ
عَشقْناهُ..
فقَدْ كانَ تَمّوزاً.
وَقالتِ الشّعَراءُ
هُوَ وَطَنُ السُّكْر !
عيْناهُ عتَباتُ الرّبيعِ
وَفي لحْيَتِهِ
تفْقِسُ بَلابِلُ الرّوْض.
أيُّ رَيْحانٍ قامَ
حَوْلَ هذا السّرْوِ.
وَأيّةُ أعْشابٍ
تَحُفّ بِهذا النّهْرِ
وَالْبِئْرِ الْمَهْجورةِ.
كُلّما أذْكُرُ مُحَيّاهُ
يهُزّني إليْه التّوْقُ.
ما أنْدَرَكَ يا كِتاب
كُلّما قرَأتُكَ ..
قُلْتُ غُرْبتي انْتهَتْ
وسَمِعْتُ لكَ
دَبيبَ النّبْض.
لِأنّ العَبيرَ الذي
يَفوحُ مِنْكَ..
دائِماً يَجيءُ
مُحَمّلاً بالْمَطَر.
حَتّى ذلِك الحينِ..
أيْ مُنْذُ أنْ حَلّ
بِكَ الهَديرُ وَأنا
في شُبّاكِكَ..
عَيْني عَلى تُرابِكَ
المَعْشوق وَرَسُمُكَ
في أُفُقي خَلْفَ
طرائِدِ الْحِبْرِ.
ما أحْزَنَني..
أريدُ أنْ أرى
مِثْلَكَ ما
عيْنِيَ الوَلْهى
بِهذا الوجودِ
لا تَراه ؟!
© 2024 - موقع الشعر