حكاية هوى - فرحناز فاضل

صمتاً يحينُ وِدادي ..
بينَ الصّواري أرتجي من رحلتينِ غوايةْ
عبثاً تحينُ شموسَ أمسٍ غابْ
أنا كالحكايةِ لا أعيشُ سوى حروفٍ في حروقْ
أتنفّسُ الكلماتِ في الخلجاتِ في النّفثات
وأظلُّ في بيني زوايا تهترِئْ
يصفرُّ عهدي .. حينها يمضي .. ومنّي أنتهي
أنا أنتهي ..
في حينِ تبتدئُ الحكاية لستُ فيها لستُ عنها لستُ أدريها !!
صمتاً فؤادي ..
فالقومُ تنصتُ بينهم أشجارهم لحفيفِ نبضي ...
يُجري ترابَهمُ زفيري ..
 
يا أيُّها الرّاسي بزوبعتي كفنجانْ
يا أيّها السّاري على ريشي كقوسِ قزحْ
أنا لا أثيرُ هواكَ فوضى ..
لكنْ هواك يثيرُ فوضاي !!
أنساكَ .. أبحرُ في مراكبَ تقتفي عينيكَ في قنّينتي
أنساكَ .. أعبرُ نحوَ شطٍ يبتنيك قلاع عشقْ
أنساكَ .. والأمواج تلطمني بشوقك
في غيرِها قصصِ الهوى يصغي الصّغارْ
في غيرها تأتي الخرافة تنقذُ الأحداثْ
في غيرِها ليست مواجعنا هي الأبطالْ
فينا .. نحاولُ .. أو نراوغُ .. ثمَّ ننهي دون أيّ نهايةْ ..!!
 
كلّ الحكايا هل لها نهاية ؟!!
 
فرحناز سجّاد حسين فاضل
07 - كانون الثاني - 2013م
© 2024 - موقع الشعر