إليكَ يا حبّ - فرحناز فاضل

إهداء
لأنّكَ الحُبُّ والحِبُّ والحبيبُ
فحبُّكَ عيدي
وعيدي حبُّك
 
 
شكراً لأنّكَ الّذي في خاطري يجري ..
لأنّكَ القصيُّ عن عيوني ..
قد رضيتُ ..
غيرَ أنْ يُنزِلَكَ الهوى فؤادي ..
قد علمتُ أنّك النبضُ ..
فكيف بي إذا أبصرتُ نبضي ماثلاً
بعُدتُ عنه إنْ أنا رأيتُهُ .. رأيتُكْ
تثكلني عينايَ لو رأيتهُ .. رأيتُكْ
 
الحب أعمى هكذا أريدهُ
وهكذا أهواك دون أن أراكَ ..
دون أن أحتمل الإغراق في ماديّةٍ
ترجُّ حبي كالهواء زُجَّ في قارورةٍ
 
كل الفضاءِ لم يسعني ..
حين أحببتكَ ..
حينها فقط أحببتُ ..
أحببتُ انتشاري فيكَ ..
أحببتُ اختزالي نبضةً تسكن في قلبكَ
ترتدي صِبا عشقكَ ماءً ثائراً
ترتاد في هواك ناديها ..
وتشتهيكَ كانتظارِ ليلٍ للصباحِ ..
كانتظار اليومِ للرواحِ ..
كانتظار كربلاءَ للجراحِ
كانتظاري .......!
وأشتهيكَ ..
أشتهيكَ ..
أشتهي منكَ انتظاري ....!
 
*****
 
 
سأعلّمكَ الحبَّ من كرّاسةِ قلبي ..
على سبّورةِ نبضي
بطبشورةِ دمعي
 
سأعلمك تهجئةً بقانوني كيف يجري ..
وجنوني كيف يجاري صبري وحنيني واشتياقي
 
سأعلّمك الآنَ بكلّ عنفٍ أو عنفوانٍ
كيف إذا أنتَ عشقتني تعشقني
كيف تحبّني إنْ أحببتني
 
فليكن حبّك لي نهراً حين يشقّ جديب فؤادي
وليكن حبّك زهراً يتفتّق من عطر أنوثتي ثمرهُ
أنضجُ منكَ .. إليكَ قطافي ..
لكَ كلّ حلاوتي ..
حين أذوبُ أذوبُ أذوبُ إليكَ ..
وأنا بينكَ أو بينكَ .. وفقط بينكَ
من أجلكَ ترتدُّ نضارتي زَلَفاً
كُلّما حانت منك الزُّلفى
 
*****
 
 
نعمْ .. إنّي أحبُّكَ يا أنايَ
بكلِّ ذاتي في أنايَ
بكلِّ ثوراتِ الضميرِ
بكلِّ ما وهنتْ قوايَ
إنِ التجأتُ إلى نِداكَ أحنُّ .....
قاتلني وجودي من نواكَ ..
أماتني وجدي وحُرقةُ لوعتي ..
يا أنتَ ...!
حاربَني بقلبي بعضُ قلبي ..
شاكلَ النَّبَضاتِ .. صاعدَ في وتيرتها
 
نعمْ .. إنّي أحبُّكَ يا أسايَ
وأعشقُ الخفقاتِ تُنبضُكَ
وأعشقُ آهتي لمّا إليكَ صدًى تسافرُ
أعشقُ الدمعاتِ تحملُ ملحَ حبِّكَ يا عذابي
واشتهي منكَ ..... عذابي
 
نعمْ .. إنّي أُحبُّكَ
حينَ في ولهٍ أغنِّيكَ
وأغنيتي هيامي
حين منكَ صبابتي فَتْناً تراقصُ
حينَ من وصبي أعاقرُكَ
فكنْ دائي الّذي لا برء منه
كن دوائي ال لا غنى عنه
 
نعمْ .. إنّي أحبُّكَ أنتَ
أنتَ .. أنا .....!
 
 
 
 
 
 
فرحناز سجّاد حسين فاضل
19 كانون الأول 2011م
© 2024 - موقع الشعر