الآن متُّ كما يجبْ - فرحناز فاضل

وحدي وهمسُكَ ..
والأصداءُ تنتحبُ ...
ليلي لبدرِكَ في الآفاقِ يرتقبُ
وحدي أنا ههنا ..
عَجَّ الفضاءُ بلا ...!
منفيَّةٌ ..
لرعافِ اللاءِ أنتسبُ
كلُّ النّجومِ طغتْ ..
للاحتضارِ صغتْ
بالكاد يُصغي لقلبي الوقْرُ والنَّدَبُ
وحدي أنا الآنَ
والظلماءُ منتجعي
سريرُ نبضي جوى
والشوقُ يلتهبُ
وحدي هنا ..
وفؤاد الموجِ منقبضٌ
في مدِّهِ انحسرت من خفقةٍ تَعِبُ
وحدي وأنّاتيَ الثكلى ..
أيا عجبي ..
وحبُّنا ما خلى يوماً به العجبُ
نعمْ و لا ..! هكذا ..!
لم يُجدِني طرفٌ من خيطِ فكري
أماريهِ .. طفا السببُ ..!
وحدي ....
ومفردةٌ بالحبرِ قد نطقت صمتي
حنيني ودمعي ..
والنّوى نصبُ !!
وحدي أناجي ..
لوجدي الحرفُ مرتجفٌ
بفيض دمعي جموعُ النّبضِ تضطربُ ..!
فالبردُ مسّ شراييني حريقَ غِوًى
و عاث بالقلبِ من فوضاكَ ذا الشغبُ
يا للجوى ..!
جيشُ شوقي منه منتفضٌ
يالي وعينايَ .. جمرٌ موقَدٌ رغِبُ
مالي وللريح إذ جاست بأوردتي
مالي وللعشقِ يستشري وينشعبُ
مالي وللشوكِ بالآهاتِ ينسغني
مالي وللشوقِ يُرديني ويحتطبُ
إنّي أُحبُّكَ ..
آهِ الآهِ .. يا وجعي ...!
حقّاً أُحبُّكَ
والآهاتُ تستلِبُ ..!
وحدي رقصتُ بآهي ..
تاه منعطفي ..
ضيّعتُ دربيَ مذ أصبحتَ تَحتجبُ
وحدي أغنّي لوجدي ..
وحدتي ترفٌ
ماذا إذا كنتَ قربي الآنَ ..؟!
هل أصبُ ؟!
يا للخيالِ معي ..
لو لم يكن شرراً
بالنّبضِ يومضُ ذكرى
رعدةً يهبُ
لكانَ مسّاً ..
بروحِ العشقِ خالجني
في طيِّ روحي أناك الحبُّ
يصطخبُ
واحسرتاهُ لهذا القلبِ ملتعجٌ
وكلّ طيفِكَ لا يعدو به السّربُ
والآنَ ماذا ..؟
أُميتُ القلبَ من كمدٍ
أم أعصر اللوعَ خمرَ اللهفِ ..
أنسكبُ
الآنَ ..
لم أدرِ إلا فيكَ مولهةٌ
الآنَ متُّ بما يكفي ..
كما يجبُ ..!
 
 
 
 
فرحناز سجّاد حسين فاضل
غرّة مارس 2011م

مناسبة القصيدة

معارضتي لقصيدة الشاعر محمّد خريص المرحبي متُّ ما يكفي ... قصيدة الشاعر محمد خريص المرحبي التي عارضتها بعنوان متُّ ما يكفي ونصّها: خطوة : ويبدو أن الريح لا تستقر على حال مذ صفعت مهجة النخل قالوا بأن النخل قويّ وينبوع الروح يحدق في سحابة تتوارى خلف حجاب وحدي وهذا التعب ... ألم يحن ؟؟ متّ ما يكفي !! أأرتقب موتا جديدا رماديا أأنسحب ؟؟!! ألا شفيعا من الموت الشهي على كفيك ؟ يبدو بأني صرت أضطرب ... مبعثر في شراييني ! وقامة ريحي في المدى انتصبت ! والغاية الهرب !! ما بين قافلة تبتاع أوردتي وبين قافلة راياتها الحرب ولدتُ .... جبني معي !! أنشوطتي وطن ٌ هل كان ..؟ هل حل في ترياقه العطب ؟! للمرة الألف .. هذا الجبن يخرجني عن طور لذاتي الأولى !! فما السبب إخال أن ترانيمي التي انبثقت عن دقة الجرح .. في عينيك تلتهب كل الحروف .. غدت جمرا تغادرني ! أمن بنفسج عينيك ابتدت سحب ... بياضك امتقعت أيامه فدعي عنك التثاؤب .. ما زال المسا يثب **** ألم يثرك دخان الوقت ؟ هل تعبت خطاك ... من غيهب الذكرى ؟! هل التعب يكفي اجتراحا لتغتالين ذاكرة الأشعار طعنا وطعنا ... مهجتي لهب الآن يمكن أن تجني ثمار دمي ! الآن دانية ! الآن أنسكب..... !! نخب العشق
© 2024 - موقع الشعر