هي امنا والرب وصى ابنها البار . - محمد البياضي

البارحه ماطابق الجفن محتار
رمشي على عيني كما الغصن يومي

الدمع من عيني كما الوبل مدرار
لين اختفى ضوءالقمروالنجومي

فج النهار وطارت طيور الاوكار
ثم اصبحت كبد الخضيراء تحومي

قامت تصارعني هواجيس وافكار
نارالعشم نارالعتب والهمومي

وتفجرت في داخلي يمين ويسار
تلومني نفسي وللتفس الومي

ضاقت عليّ دنيا بها واسع الدار
ومن العنا ضاقت عليّ الهدومي

الواقعه يااهل النظر سايرٍ صار
حقايقٍ ماهي خيال وحلومي

من دون شك وريب ذا حكم الاقدار
سايرعلى كل الخلايق عمومي

مانفترق عن بعضنا صغار وكبار
لو كان ينفع به دفاع وهجومي

ابعتذر لو كان ماتفيدالاعذار
والعذر ابا اقدمه لهل السلومي

الليّ لهم بين العرب صيت واذكار
قرعان عن بعض المواقف تشومي

وآخص ابو بسام شيمه ومقدار
وآبوه واخوانه وربعٍ قرومي

العبد لو يملك من الغيب مقدار
ذرة وصلتك في نهار اللزومي

ذا واجبي يهل الوفاء ياهل الكار
ومايعرف الواجب ردي العزومي

لكن ماجتني من الغير الاخبار
ولا اوصلت من بعض ناس العلومي

يامحمد انا اخوك في سر وجهار
اخوك والخوه عساهاتدومي

بنيت على عز وشرف كيف تنهار
ماهي معرفة ظرف ليله ويومي

قامت وحنا صغار والوقت لو دار
ماتنتهي لوحاولون الروخومي

علاقةٍ يشهدلها الضيف والجار
حتى الطيور الطايره والحزومي

وحسب الامل ياصاحبي واف الاشبار
لي قسم فالواجب وضمن القسومي

مابه ثناء مابه جميلٍ ولاافخار
إحساس فالوجدان مثل السهومي

افرح معك واحزن معك ليل وانهار
وانت معي نفس الاحاسيس دومي

إحساس رافقنا على كل مشوار
عشناه حتى صار مثل الرسومي

بنفوسنا مطبوع واليوم تذكار
يقعد على طول السنين ويقومي

وانت تعرف إنا رضيين واحرار
للرب وايضا الوالدين الحشومي

هي امناو الرب وصى ابنهاالبار
ربٍ على خلقه عطوفٍ رحومي

يالله عساها في منازيل الابرار
دار عليها ما تهب السمومي

مناسبة القصيدة

رثائيه في والدة صديقي وزميلي الاستاذ / محمد حامد القرعاني.والتي لم اعلم عن وفاتهاالابعد ايام من وفاتها رحمها الله بواسع رحمته واسكنها فسيح جناته بأمره انه سميع مجيب الدعاء.
© 2024 - موقع الشعر