أعود كما أتيت - وصى الثري أن يُخرجوا كفيه - أحمد علي سليمان

أخرجوا كَفي ، وقولوا أمَرا
عَلها تُزجي لقومي العِبَرا

كانتِ الدنيا تُغنيني صَدىً
وتراني - في سماها - القمرا

والملايينُ التي خلفتها
رجعتْ – للوارثين - القهقرى

كم بأموالي تجاوزتُ الذرى
وبأموالي اشتريتُ البَشرا

ثم أعتقتُ الألى أحببتهم
وتجنبتُ الخطا والمُنكرا

وانتظرتُ الموتُ حتى جاءني
ورحيلي اليوم أمسى قدرا

فانظروا يا ناسُ فحوى قصتي
وأعيدوا - في الأمور - النظرا

وخذوا عني ، ألا واعتبروا
فاز مَن خلى الهوى ، واعتبرا

إن أردتم عِبرة ترقى بكم
أرجعوا فيما ذكرتُ البصرا

واحذروا الدنيا ومَن يحيا لها
وارحموا - في ذي الحياة - الفقرا

زهرة الدنيا ستمضي للفنا
كالخيالات يراها الشُّعرا

وأنا عُدتُ كما جئتُ ، فلا
مالَ يُجْدي في سراديب الثَّرى

© 2024 - موقع الشعر