يارسول الله

لـ ماجد الراوي، ، في غير مُحدد، 711

يارسول الله - ماجد الراوي

أحمدٌ هادي الورى ذخرٌ لنا
في كروبٍ وهُمومٍ وَعَنا
---------------------------
سيّدُ الأكوانِ نبراسُ الهُدى
مَنْ يُضاهي في العُلا سَيّدَنا
---------------------------------
َشمْسُهُ لاحتْ بأعلى مكَّةٍ
وضِياها عَمَّ أرجاءَ الدّْنى
----------------------------------
مَنْ سَما فوق البرايا مَجْدُهُ
كيف يُحصي فَضْلَهُ سِفْرُ الثنا
------------------------------
شَمَخَ المدحُ إلى عليائِهِ
فتبدى عاجزا ثم انثنى
----------------------------------
كمْ عُروشٍ خَضعتْ ذْلاًّ لهُ
وَهَوتْ إذْ نورُهُ منها دنا
-----------------------------------
كم كفورٍ جاءَهُ مُستكبراً
حينما لاقاهُ أضحى مؤمنا
----------------------------------
ووليدٍ عافَ أُمَّاً وأباً
في حِماهُ وتناسى الموطنا
---------------------------------
َدوْحَةُ المختار أعلى دوحةٍ
غُصْنُها للمجتني عالي الجنى
-----------------------------------
ان حثثنا لشعر نبغي وصفها
عقد الاجلال من الألسنا
------------------------------
يا رسولَ اللهِ شَطَّتْ أرضُكم
وأنا المأسورُ في وَجْدي أنا
----------------------------------
مثل طيرٍ هاتفٍ في دَوْحةٍ
يذكرُ الأشواق ما لاحَ السَّنا
----------------------------------------
أحمدٌ خيرُ الورى في ( يثربٍ)
وأنا الشاكي من البُعْدِ هُنا
-----------------------------------
حُبُّهُ أمسى بقلبي واحةً
أنْبَتَتْ آساً وأهدتْ سوسنا
----------------------------------
أنا مشتاقٌ وأتلو مَدْحَهُ
كُلَّما هزَّ النسيمُ الفَنَنا
---------------------------------------
كان خفاقاً جناحي قبلما
صار قلبي عندهُ مُرْتَهَنا
-----------------------------------
يا رسولَ اللهِ إنّي أشتكي
ضَعْفَ قومي والأسى والوَهَنا
----------------------------------------
إنّني أرجو لقومي وثبةً
تُحْرقُ البغيَ وتمحو الفِتَنا
---------------------------------
أينَ أجدادي الأُلى قد أَلِفوا
صحبةَ السَّيْفِ وإعدادَ القَنا
--------------------------------
فتحوا الأرضَ وكانوا أنجُماً
تقهرُ اللَّيلَ بوهَّاجِ السَّنا
--------------------------------------
يا رسولَ اللهِ عطفاً سَيِّدي
لا تَدَعْنا في الرزايا وَحْدَنا
 
-----------------------------------------------------------------
ماجد الراوي
 
من ديوانه ( الوشاح )
© 2024 - موقع الشعر