مشهد حواادث - عبدالله العمري

أجزاء طفل مبعثرة فوق الرصيف
ويدين شيخٍ تنتشل باقي عظام

بنتٍ تشق هدومها تنعي وليف
وامٍ يئرقها الألم تحت الظلام

حدن هشيم القلب والآخر ضعيف
وثوب الندم حكمٍ على ما لا يرام

حتى الشوارع داكنة مثل النزيف
إللي مضى له شهر من دون اهتمام

مشهد حوادث والسبب شيٍ سخيف
سرعة ,, تهور غير صاحبها ملام

لو التريث كان للجاني حليف
ما كان للمجني على الجاني خصام

زود العجل إهمال والمهمل يضيف
لا ملتفت حوله و لا لابس حزام

وش حيلة العابر على دربه كفيف
يومٍ خذاه الموت ما بين اصتدام

لو إلتزمنا بالصبر من غير كيف!
ما كان في الشارع طوابير ازدحام

لكن غرور انسان والسايق عنيف
لا هوب متأني ولا تابع نظام

من بعد ما شب الهلع أمسى وجيف
ما بين ما :.قصدي ولا بيدي حرام

يتّم صغارٍ زادهم ماي ورغيف
واليوم كثر الزاد ما يبني هدام

يا سامعي وقّف مضى فصل الخريف
ما ودّنا الارواح تتساقط حطام

خفف من السرعة وخل قلبك شفيف
كلٍ يبي يمشي على الدرب بسلام

إتبع نظام السير وانته له عريف
تكسب قلوب الأمن وتشوف إحترام

ودّنا نسير الدرب والعالم نظيف
ونعيش في سربٍ مثل سرب الحمام

ما ودّنا الأحلام يتبعها نزيف
أو شوف طفلٍ ميّتٍ إثر اصتدام

© 2024 - موقع الشعر