مشهد ليلي - محمود محمد الشلبي

تعود العصافير كل مساء
 
لأشجارها وهواها .
 
تطارحها شأنها ورؤاها .
 
تحك مناقيرها في الغصون
 
التي ألفت عشقها ونداها .
 
في انبلاج الصباح الجديد ،
 
وعند الأصيل ،
 
تجدد أعراسها وغناها .
 
وطن ماثل في ضمير الغصون
 
التي اشتجرت في حماها
 
* * *
 
وفي الليل حين يدب الظلام .
 
أرى بومة تخمش الصمت
 
تضرب حول الصنوبر
 
تعويذة أو حزام .
 
ليكون الطعام .
 
* * *
 
والطيور التي هجعت كي تنام .
 
حلمها نافر في غصون الصنوبر
 
حلمها غيمة من قتام .
 
ففي كل صمت صدى ، أو كلام .
 
وفي كل ناحية
 
رشقة من سهام
© 2024 - موقع الشعر