وحي اللقـاء.. - فٌصحــى - - رنيم الفارسي

الشِّعْرُ يُوحِيهِ الخَيَالُ وَلَيْتَنِي
بِالشِّعْرِ أَنْثُرُ وَاقِعِي وَمَآلي

مَنْ لِي بِهِ وَالشَّهْدُ يَسْكُنُ وِجْنَتِي؟
مَنْ لِي بِهِ إِنْ حُقِّقَتْ آمَالي؟

يَا لِذَّة الأَحْلامِ .. يا غَيْثاً سَقَى ال
أرْجَاءَ شَوْقاً ظَامِئاً بِوِصَالِ

بِلِقَائِكَ المُشْتَاقِ أَشْرَقَ حُبُّنا
فَرَوَى الضِّياءُ زُجَاجَهُ المُتَلالي

وَبَدَتْ عَلَى الوَجْهِ الوَّسِيمِ مَلامِحٌ
تَحْكِي الحَنِينَ بِصَوْتِهِ المُتَعَالي

وَتَخَالَطَتْ أَنْفَاسُنَا بِحَرَارَةٍ
حَرَقَتْ حُصُونِي فَاسْتُبِيحَ مُحَالي

وَظَلَلْتُ أَشْرَبُ نَشْوَةً يُظْمَى بها
مَا قَدْ رَوْيتُ بِأحْرُفي وَخَيَالي

وَتَعَانَقَتْ نَظَرَاتَنَا في لجّةٍ
حَفَّ الهَيَامُ فَضَاءَهَا بِجَلالِ

مَا كُنْتُ أُؤْمِنُ بالعُيُونِ وَفِعْلِهَا
حَتى أَصَابَ اللَّحْظُ رِمْشَ كِحَالي

وَتَبَسّمَ القَلْبُ المَُشوَّقُ فِي الحَشَا
وَتَدَفَّقَتْ نَبَضَاتُهُ كَزِلالِ

رِفْقاً عَلَيْكَ وأَنْتَ تَسْكُنُ وَسْطَهُ
رِفْقاً عَلَيْكُمْ يَا حَبِيباً غَالِي

قَدْ كُنْتُ أَبْحَثُ فِي الجِهَاتِ عَنِ الرُّوَى
وَاليَوْمَ أُبْصِرُهَا بِدُونِ ظِلالِ

فَعِدِ اللِّقاءَ.. وَدَعْ سَحابََكَ يَرْوِني
وَأَغْلِقْ زَمَان الجَدْبِ بالأَقْفَالِ

© 2024 - موقع الشعر