هـ ــكـ ــذا أحبـ ــبـتُــ ـك - فُصحــى- - رنيم الفارسي

لَكَ أُكْتُبُ الأَبْيَاتَ بالنَّارِ التِّي
تَصْلَى فُؤَادِيَ مِن حَرَارَةِ لَهْفَتِي

فَأنَا بِحُبِّكَ قَدْ بَلْغْتُ مَنَازِلاً
تَعْلُو النُّجُومَ وَهَاكَ أَحْرُفَ قِصَّتِي

إِنّي وَرَبِّك قَارِبٌ مِجْدَافُهُ
حُبٌّ وَأَشْواقِي تَقُودُ مَسِيرَتِي

وشِرَاعِيَ الأحْلامُ كَمْ عَصَفَتْ بِهِ
أَجْواءُ عِشْقِكَ يَا سُمُوَّ مَحَبّتي

أَبْحَرْتُ فِي عَيْنَيْكَ مُنذُُ لَمَحْتُهَا
فََغَدَت تُخَاطِبُنِي بِصِدْقِ الوَمْضَةِ

وَرَسَتْ بِرِمْشِكَ نَظْرَتِي وَتَعَانَقَتْ
أَجْفَانُنَا فَالدَّمْعُ فَاضَ بِوِجْنَتِي

العِشْقُ قَدْ سَمَّاكَ بِاسْمِ عَظِيمِهِ
وَالحُسْنُ قَدْ وَلاكَ عَرْشَ الرَّوْعَة

أَتُرَاكَ تَعْلَمُ يَا أَمِيرِيَّ مَالذَّي
يَهْوَاكَ فِينِي ، يَسْتَلِذُّ بِأَنَّتِي ؟

أَنْتَ الذَّي عَلَّمْتَنِي مَعْنَى الهَوَى
وَعَزَفْتَ أَحْزَانِي بِلَحْنِ مَسَرَّتِي

أَرْنُو إِلَيْكَ بِمِلْئِ شَوْقِيَ مِثْلَمَا
تَرْنُو الفَّرَاشَةُ نَحْوَ طَلْعِ الزَّهْرَةِ

فَنُصَافِحُ الأَحْلامَ عِنْدَ لِقَائِنَا
وَتَحُفُّّنَا نَسَمَاتُ عِطْرِ اللَّهْفَةِ

وَأَظَلُّ أَمْتَشِقُ الرَّحِيقَ وَأَحْتَسِي
صِدْقَ المَشَاعِرِ مِنْ صَمِيمِ المُهْجَةِ

دَعْنِي أُحَاكِي فِي شَوَاطِئِكَ النّدَى
دَعْنِي بقربك أستشفُّ أنوثتي

دَعْنِي بِكَفِّ الحُلْمِ أَنْصُبُ وَاقِعِي
فَلُرُبّمَا يُطْفِي لِقَاؤُكَ لَوْعَتِي

مَوْلايَ أَنْتَ ، وَأَنْتَ مٌزهر وجنتي
وَقرينُ رُوحِيَ حَيثُ كُنْتَ وَقِبْلَتِي

مناسبة القصيدة

سرتُ بأحرفي خطواتٍ خجولة نحو ذلك الدفتـر الذي يحمـــل من ذكــريات قصتنا الكثير كنتُ بحاجةٍ إلى أن أمسك أوراقيَ مجدداً ، بحاجة إلى اللّعب بنار الشوق والإحتراق بكيّها .. وبكلِّ معناً لضعفي أمام تيار حبك أبت أن تتكأ على ذلك المتكئِ الذي كانت تستمدُّ خطاها منه ،، طالبتني بمتكئٍ آخر ،لم يُعرف له في عالم العالمين وجود ،، ولكني كتبتُ رُغماً عنــها هــذهِ الأحــرف العقيــمة وسافرتُ إلى عالم أحلامنا بتذكرة وجلٍ من العــزفِ على أوتار قلبك فأعذُر تواضع كلمــاتي ،، ( كتبت بتاريــخ 21 /8 /2007 م ونشرت لأول مرة على ستار بتاريــخ 28/8/2007م)
© 2024 - موقع الشعر