مناجاة شاعر- فُصحــى - - رنيم الفارسي

ضُمِّي إِلَيكِ جَوَارِحِي وَتَسَلّلِي
نَحْوَ السُّطُورِ وِإنْ عَطِشْتُ فَأَقْبِلِي

فَأيَا نُظُوْمَ "ال......* " تَكَلّمِي
غَنِّي هَوَايَ ، بِحَقِّ حُبيَّ رَتَّلِي

ظَمِئَتْ بِدُونِِكِ أَسْطُرِي وَتَسَطّرَتْ
أَشْوَاقُ قَلْبٍ ظامِئٍ متعلِلِّ

حَادَثْتُها حَتَّى تُحَادِثَهُ فَمَا
رَدّتْ سِوَى مَالِي بِهِ فَلْتَسْأَلِي

سَائَلْتُهُ وَالشَّوقُ يَعْصِرُنِي وَقَدْ
نَطَقَتْ لَهُ عَيْنَايَ حِينَ تَأَمُّلِي

أَوَ فِي بُحُورِكَ مَرْكَبٌ أَغْدُو بِهِ
نَحْوَ المَوَانِئِ أَقْتَفِي سُفُنَ الحُلِي ؟

هَلْ فِي قَوَافِيكَ الحُروفُ تَزُفُّنِي
وَالوَزْنُ مَغْنَى لَهْفَةٍ لا تَنْجَلِي ؟

هَلْ فِي قَصِيدِكَ مَقْطَعٌ لِجُنُونِنَا
صَدْرٌ بِهِ أحْيا وَعَجْزٌ مَقْتَلِي ؟

يَا مُلْبِساً يُمْنَايَ خَاتَمَ مُلْكِهِ
مَهْرِي القَِصيدُ وَبَيْتُ شِعْرِكَ مَنْزِلي

إِنِّي عَهِدْتُكَ شَاعِراً أَعْلَى النُّجُو
مَ بِنُظْمِهِ العَالِي فَذَلَّ المُعْتَلِي

النُّورُ يَسْجُدُ فِي رِحِابِ قَصِيدِهِ
وَيَطُوفُ حَوْلَ الحُسْنِِ كُلَّ مُهَلِّلِ

وَإِذِ امْتَطَى فَرَسَ المَشَاعِرِ قَادَهَا
نَحْوَ البَهَاءِ كَفَارِسٍ مُتَجمِّلِ

هَا قَدْ كَتَبْتُ وَفِي فُؤَادي لَهْفَةٌ
لقَِصِيدِ عِشْقٍ، يَسْتَبِيحُ تَخَيُّلِي

أَحُرُوفُهُ ضُمِّي إِلَيْكِ جَوَارِحِي
أَحُرُوفُهُ إِنِّي عَطِشْتُ فَأَقْبِلِي

........................
**ما كٌتب بين القوسين لقب على وزن " فاعليّ "

© 2024 - موقع الشعر