نبضاآآآت - فٌصحــى - - رنيم الفارسي

صَحَائِفُ الحُّبِّ غَارَتْ مِنْ هَوَى خَلَدِي
وَأَبْحُرُ الشَوقِ لمْ تَطْعَمْ سِوَى زَبَدِي

رُزِقتُ مُلكاً عَنِ الآنَامِ بَجَّلَني
قَلْبُ العَظِيمِ ،وَقْد مُلِّكْتُهُ بِيَدِي

فَصُنْتُ مُلْكِي عَنِ الحُسّادِ تَابِعَةً
عَقِيدَةَ الأمِّ إِنْ خَافَتْ عَلَى الوَلَدِ

خَاطَتْ وِلادَتُهُ الآمَالَ ثُمَّ كَسَتْ
عِرَاءَ نَفْسِي وَنبْضِي الحَيُّ فِي جَسَدِي

أَفْدِيهِ رُوحِي وَأُدْلِي رَاحَتِي سَكَنًا
لَهُ ، وَأَقْرَأُهُ في أَسْطُرٍ لِغَدِ

تمَلَّكَ الغَيْثَ فِي بِيدِي فَشَبَّ بِهِ
وَرْدٌ تَجَمّلَ بِاليَاقُوتِ واللَّبَدِ

وردٌ مِنَ الصَّابِ والأَشْواقِ أَوْرَقَ وَانْ
حَنَى إِلى دَفَئِي فِي البَرْدِ وَالبَرَدِ

فَبِالحَنِينِ رَأَى المَعْشُوقُ مَنْزِلَتِي
وَبِالفُؤَادِ تَلا الأَحْبَابُ مُعْتَقَدِي

وَبِالقَصِيدَةِ أَشْدُو فَرْحَهَ الزّمنِ الَّ
ذِي تَبَنَّى العُلا عَنْ سَائِرِ الأمَدِ

إِنْ أَنْسَ لا أَنْسَ يَوْماً رَتَّل الأَمَلَ ،
كَانَ الرَّنِيم لِمَا أَشْدُو إلَى الأَبَدِ

فَما أنَا عَنْ هَوَى الأحْبابِ كَاتِبَةٌ
بلْ مِنْ هَوَاهُمْ سَأُهْدي الشِعرَ مِنْ خَلَدِي

قَدْ أزْهَرَ الدَهْرُ فِي يَوْمِ الملِيكِ فَهَلْ
يُُرْوى زمَانٌ بِه عَاشَتْ رُبى كَبِدِي ؟

© 2024 - موقع الشعر