إلى كم أرى سعدا مقيما مكانه - البحتري

إلى كمْ أرَى سَعْداً مُقِيماً مَكانَهُ
وَيَمْضي وَزيرٌ عنْهُ، ثُمّ وَزيرُ

يَزُولونَ صِرْفاً، أوْ حِمامَ منِيّةٍ
وَأرْسَى، فما ينوِي الزّوَالَ ثَبيرُ

فَلَوْ نفسُهُ يُغري بها شؤمُ نفسهِ
لأقْشَعَ إظلامٌ، وَأعقَبَ نُورُ

إذا ما طلَعنا من فمِ الصّلحِ شَرّق ال
غُرَابُ، وغاد النحْسُ حيْثُ يغورُ

وكانَ ابْنُ سوْداءٍ كَرِهتُ خِلاطَهُ
فَأنْأى رَوَاحٌ دارَهُ، وَبُكُورُ

© 2024 - موقع الشعر