عروق الأوجنه - محمد بن حسان

الجماله مالها إلا واحد يبغى جميل
والأيادي فعلها من قبل قول الألسنه

والبخل طبع ٍ تشوفه عند بو كف ٍ بخيل
والردى عادة ضعيف النفس لا لا تضمنه

والزمن فيه الصداقه شي شبه المستحيل
ملعنه في مصلحه في مصلحه في ملعنه

لو تكون لحالك أصرف لا صديق ولا زميل
خلك بدنياك عايش لو تضيق الأمكنه

والطمع ما منه خير وغير برقك لا تخيل
القناعه كنز وافي لو تمر الأزمنه

كم عيون ما تذوق النوم والدمعات سيل
دمعها من همها يجرح عروق الأوجنه

ليلها كله حزن والليل في طبعه طويل
تعزف الحان الكدر والضيق مثل الهيجنه

ليه نحقد ليه نحسد والزمن معبر سبيل
كل نفس تموت لكن فرق لو هي مؤمنه

والله ان الوقت صعب وكلنا لله دخيل
مالنا غير الصبر والمستحيله ممكنه

ينبض الخافق سؤال وما لقى له نور ليل
ليه كل الأجوبه وسط السؤال مدفنه

نرجع نعيد السؤال وشيل حط و حط شيل
لين صارت أجوبتنا فلسفتها متقنه

إزدواجية فكر أو شي من هذا القبيل
أو تناقض في الطبوع وصار غفله مزمنه

إستعارية ثقافه تنتقل في كل جيل
زخرفتها من رسوم الغرب رقص ودندنه

لين صار الدمع في خد الشرف أكبر دليل
فكرنا فيه إنحلال وأرضنا مستوطنه

والجماله ما تموت بسيف نكران الجميل
والأيادي فعلها من قبل قول الألسنه

© 2024 - موقع الشعر