عروق التوت - فيصل السواط

خذتني في عروق التّوت وازهر فالحشا مرباع وصرت اول مسيّر في مرابعها ومهجتها
لقتني قلب يلفظ اخر انفاسه ورى الأضلاع حبس عنه الظلام انفاسه الخضرا وجابتها
وشالتني على كف الغلا واثر القلوب جياع واثرها قد بنت لي قصر من مرجان جوّتها
نصبت اعجابها وسط المحاني والعيون وساع ابات الليل واصحى من هواها في مرايتها
امسّيها بنظرات الغرام وضحكة المرتاع واصبّحها بحرفٍ ينتشي ويجيب قامتها
ليا مني لفيت تحدّق عيون الوله باشباع ولا منّي قربت اكثر تلخبطها ارتباكتها
كلام عيونها روّض جموحي والضمير التاع ونبضات الخفوق اتوالفت مع صوت مشيتها
ثنيت عذوقها لاجل الرطب والادمي طماع ثنيت غرورها في كلمة احبك وقالتها
حقيقه والمحبه شي لايشرى ولا ينباع رمتني في بحور العشق من سبّة محبتها
وانا قلبي يواجه من يواجهني بدون قناع وعيني ما تنام ولا تنام عيون شافتها
وش اوصف ويش اخلي من وصايفها حرام امتاع يغار الشهد والسكر وقلبي من حلاوتها
انا لن سلهمت بعيونها ذقت اجمل الاوجاع وانا لن غيّبت حاجة عيوني رحت ساقتها
عليها جوز عينين وحواجب وابترٍٍ قطّاع ورموش عيونها ياناس مدري كيف شالتها
شعرها ليل لليل الطويل وصبحها خضّاع واحس ان النسيم ذنوب تثّر في طهارتها
حَمار خدودها نار ابتسامتها ظلال ابداع وضحكتها نغم فنان يطربني بضحكتها
شفايفها كلام العاشقين وريحة النعناع عسلها ريق صافي والنحل مرعاه شفتها
سوالفها عصافير ورخت لاجل الكلام اسماع جسدها والحرير اخوان والإنصات ميزتها
دميّ عروقها توت وعبايرها ثمان انواع نفسها زعفران وصدرها روضة برائتها
ظهرها خيزران وخصرها ياناس عرض اصباع وتراب اقدامها هيل يتمنى دقّ خطوتها
انا ما لامني في حبها الا جرهدي طباع عذلني يوم بعثر في إنتصاراتي ولمّتها
فداها من زهور العشب في قلبي ثلاث ارباع ولا ابغا من زهور اعشابها الا في قصيدتها
وتاخذني عروق التّوت وازهر فالورق مرباع واخطّ اول حروفٍ في مرابعها ومهجتها
© 2024 - موقع الشعر