سكرة الفرقا - فيصل السواط

وقفت بساحة العشق القديم وروضة التفاح ادوّر لي على تفاحةٍ من عام مسروقه
يبشّرني بها ريح المطر والبارق اللي لاح واقول الله يجيبك ياسحابٍ لاحت بروقه
بعد ما قفّلت باب الهوى بالقفل والمفتاح ظروفٍ ما عطت قلب المواليف ابسط حقوقه
ياعيني ما على درب المحبه واحدٍ مرتاح هنيّ اللي سكاكين الغلا ما مرت عروقه
وانا مابين تخدير الجروح ومشرط الجرّاح انازع سكرة الفرقا عشان عيون مخلوقه
عطتني في فضاها الفين كيلو واربعين جناح وقالت ماعليك امن الزمن والوقت وسبوقه
تحرّر واطلق عنان المحبّه واترك اللي راح وانا والله لاعيضك من دفا صدري ومعلوقه
وعز الله قِدَح مرو الحنايا واشعل المصباح وصار النور يرمي نور من تحته ومن فوقه
تولّت بنت ابوها خافقي واثر الهوى سفّاح تناوشني على من تنثر الخفّاق وتحوقه
تعلّق في سنابلها الثرى والفاس والفلاح وصارت قربة حروف القصايد غصب مشقوقه
ياطيبك يازمانٍ كان مابين النجوم وطاح على راس الأماني واصبحت فالنفس محروقه
ولاادري ليه ضاقت وانهكت يمناي والمسباح رفيقة حلمي اللي كان واجمل بنت معشوقه
تحدّثني عن اشواق الثرى للما حديث ارواح تعاتبني وانا اسمع كلمةٍ ماهيب منطوقه
ياليت ادري وش اللي صابها في قلبها وارتاح تعبت وصارت عظام النشايد مالها طوقه
عليّه بالحرام اني عشقتك والقلوب صحاح ولازالت مكانتك بفياض الروح مرموقه
تعالي ياغلا العشق القديم وروضة التفاح ماعاد ابغا سوى تفاحةٍ من عام مسروقه
© 2024 - موقع الشعر