ماج المساء - ليلى مقدسي

و تموج صنوبر القصيدة
و أنت
مسكون ذاكرة لغتي
يحفك الوله
أراك و لا أراك
..كالسر
كالأفق الوردي
.كرنة الشفق
أتبع صداك
تخالج
كزهر الضوء
 
 
 
اقرأ
هواجس التوت
حبر اللهفة
حشرجة ماء القصيدة
..فدموعها دمعي
يتسجد قربان الشعر
ونبراته
شريان وجد بريء
يحاورني بعبارات الغزل
و مشهد الوصل
أنا السادرة أبداً
وحده الوهم
يبحث عن أمومة ريحاني
،وحدها
عرافة المعنى
تقرأ لغة السنبلة
وتمزقات الصمت
وحده الصدى يرحلني
بين الجمر و الخريف
..إيقاع ناي جريح
 
،صنوبر القصيدة
يرتدي زهرة الكآبة
..المرتفعة من دمي
و عطري الجريح
يموت على أوراق الوقت
فيا قلق الحروف
خذني إلى منفى الفصول
،غطني بمناديل حبري
وأوراق صنوبري
تغور الكلمات
..كرفّ العصافير المهاجر
تغور
و يبقى حبك
مرسوماً في عيونها و عيوني
 
 
 
..مدى عتمتي
تكتبني
بشارة حرف أولى
شقشقت لؤلؤة فرحي
تسألني تويجة الحيرة
عن وردة مغيبة
ملامحها كالغسق
و برقك
يرفو أهدابها بالأمل
ما أشقى هذا العالم
إن خلا
..من أساطير العشق
من نبض الشجر
من احتراق الورد
..على صدر العطر
تسلبني عيناك
من لغة الجراح
من مفردات الغياب
فمدّ كأسك
أضواء الأرض ممدودة
و هذا القلب دنّ الحب
..و هذا النبيذ دم الشعر
لا تسقني
اشرب عناب القصيدة
فدلّة الروح
ريق عنقود
صوفي الرمق
و الحانة .. أنت
أراك و لا أراك
منغوماً ببحة قلقي
مسكوناً بسواقي كلماتي
وجهك الصخر
و النهار
و الليل
و أنا أقشرلهب الموج ؛
يساهرني غيث السهد
يعري الأحلام من أحلامي
© 2024 - موقع الشعر