وطن عمري

وطن عمري
بقلم
العنود
 
 
 
أعزائي القراء
يامن تحبون
خواطر
العنود
ويامن تتابعون
بوح قلم
العنود
أقول لكم
بشفافية الشعور
هي الظروف
وماذا هي الظروف
لاجواب عندي
سوى الصمت
إليكم
بوحي الأخير
هو إهداء
لملاك
من عالم الخيال
هيا
ابحروا معي
إلى
جنون بوحي
 
 
 
ياوطن عمري
يامملكة حبي
يا خليج عشقي
يا أمير العَربِ
والعُربِ
يا سعدي
يافرحي
يا أملي
يا كل عمري
ها أنذا
أبتدي رواية الزمان
رواية عشقي
لملاك
أسطورة من الخيال
أخذني بسحر عيناه
برحلة عبر الآفاق
قطعت صحاري
اجتزت كثبان
مررت بحدود
بلا عنوان
حلقت بفضاء
غفوت على سحاب
غطتني السماء
بنجوم الضياء
وحملتني الأحلام
ورمتني
بأحضان ملاك
لأرى عالم مختلف
يعجز عن وصفه
أبرع فنَّان
سألت القمر السهران
بربكِ
أين أنا ؟! أين أنا ؟!
أجابني
أنتِ في وطن عمركِ
أنتِ في قلب من يحبكِ
من هو ؟! قل لي من هو ؟!
من هو ؟! من هو ؟!
كيف لي أن أراه ؟!
وبلمسات حبٍ
وحنان
في دفء الأحضان
والتفاتة للوراء
أهذا هو حقاً ؟!!!
ما أسميته ملاك
أهذا هو
من أعيش معه عالم الخيال ؟!
نعم
أيتها الجميلة الحسناء
إنه الملاك
الذي خطف قلبكِ
من واقع الحياة
وأعاد له نبضه
بعد أن مات
نعم
إنه الملاك
حقاً
إنه الملاك
أريد أن أغرق
في بحور عيناه
أريد أن أغوص
في صدره
حتى الأعماق
أختفي بقلبه عن الأنظار
فلا تراني عيون الناس
هيا يا أميرتنا
اغمضي العينان
وعدي لثلاث
وستتحقق الأحلام
واحد
اثنان
ثلاث
وسيم ... جذَّاب
جميل
لابعده جمال
بملامح الرجولة
والبهاء
ونظرات
كالسيف المسلول
وقت القتال
وحاجبان شامخة
كقمم الجبال
وعينان بحور
وشطئان
ورموش تتهادى
كأمواج البحار
ونور يشع من محياه
كنور البدر في طور الكمال
يا آلله ... يا آلله
حقاً إنه ملاك
وليس بإنسان
ماذا أسمع ؟!!!
صوته العذب
يناشدني القرب
هلميِّ إليَّ ياحبيبة العمر
أنتِ حلمي البعيد
أنتِ فرح السنين
أنتِ أملي الجميل
يامن كان لقاءي بها
مستحيل
وها أنذا
أراها أمامي
بحبها
وجنون عشقها
تحدثني وأنصت لها
تسامرني فأضحك
لرقة كلماتها
يختفي صوتها
وراء ستارة صمتها
فتسحرني بتنهيدها
عذبة همساتها
أكاد أصرخ
هياماً بها
والتزم الصمت
خشية من الضياع
في متاهات
سحرها الفتَّان
ماهذا ياملاك ؟!
أذهلتني بهذا الكلام
أذهلتني بهذا الوقار
ويح قلبي من حب ٍ
سيضرم به النار
ويشعله حتى الإحتراق
إنكَ
لست فقط بملاك
إنكَ
لطبيب جراح
أستأصلت من أعماقي
حزن وآلام
أستأصلت يأس
وضياع
فعدت للحياة
بعد أن كنت
ميتة ٌبمقبرة الأحزان
آهٍ ياملاك
أعدتني لهمساتي
أعدتني لحروفي
أعدتني لكلماتي
كلانا كان
للآخر نبض الحياة
هيا ياملاك
اعدني أن تبقى
موطن عمري
الأبدي
وأعدك
أسحرك بطلاسم حرفي
أذهلك بخطوط قلمي
والثمن ياكل عمري
باهظ عندي
عهدك الأبدي
ببقاء حبي ... ببقاء حبي
حتى بعد موتي
 
 
 
ملاكي
قبل أن أصحو من حلمي
دعني
أهمس لكَ
أحبكَ .... أحبكَ
ياكل عمري
 
"
"
"
 
العنود