الحب الفريد - عنود القصيد

مقدمة
أكتبها بمداد قلبي
قبل حبر قلمي
إلى مليكي
وملاكي
أهدي
جنون بوحي
إلى من
علمَّ قلمي الوقوف
بعد انكسار ... بعد وقوع
إلى من
منحنى حب الحياة
بعد موت ... بعد عناء
إلى من
وهبني قلبه
فكان لي قصراً
وعرشاً
أجول أورقاته
بمشاعري العميقة
أنثر ورود كلماتي
ملكة مغرورة
وأغفو على أسرة بياضه
أميرة مسحورة
بروعته وجماله
آهٍ يالصدق إحساسه
آهٍ يالعذب كلماته
آهٍ كم أعشقه
في واقعه ... في خياله
موجود هو
في قلبي ... في عقلي
مفقود هو
في عالم البشر
ألم أقل لكم
حبيبي ومعشوقي
ملاك
والله
ملاك ... ملاك
 
 
 
 
 
دقت الأجراس
حان موعد الإقلاع
للسماء ... للسحاب
للثلوج ... للجبال
للمطر ... للضباب
قبل الرحيل بلحظات
ألقت الحسناء
نظرات وداع
على صحراء الأصالة
والجمال
مودعتها بأمنيات
بهمسات عذبة
كانت من حبيبها
الملاك
ليبقى صدى خواتمها
يتردد في الآفاق
حبيبتي أنا بانتظار
بانتظار
بانتظار
بانتظار
 
 
 
 
 
وحطت الرحَّال
ذكريات باقيات
في فكر أثقله
الكثير من ألوان الحياة
صخب ... جنون ... تمرد
سكون ... هدوء ... تحفظ
تداعبه كلما هبَّت
نسائم الشوق الدافئة
بلقاء حميم
بنسائم البرد الجميل
البرد الذي منحها
شعور عذب رقيق
لصدر ذاك الحبيب
صدر
يفيض حباً
يفيض شوقاً
يفيض حنين
 
 
 
 
 
ألقت بنفسها
على أريكة الذكرى
تمنح فكرها حق العودة
لكلمات
فيها عبرة تليها عبرة
وهمسة تليها همسة
تتدفق أمامها
كنهر ... كجدول
وعيناها تقرأها بلهفة
وقلبها لاحول له
ولاقوة
يتلقاها كلهيب الجمرة
يخفق معها بكل لحظة
ألف مرة
ومرة
 
 
 
 
 
يترجى ... يستغيث
كفاكم همسات
كفاكم تعذيب
فالشوق
بات نار
ولهيب
لملاك عنيد
يأتيني من بعيد
بحب جديد
حبٍ فريد
يجعلني
عاشق مجنون
لحبٍ مجهول
أجهل مسماه
أجهل من يكون
أتراه فنَّان موهوب ؟!!!!
يرسم على جدران
وريدي وشرياني
حروف من نور
تبدد غمائم الحزن
والهموم
لتكون وتكون
شعور في الصدر
مكنون
لاتطوله
شرور العيون
 
 
 
 
 
آهٍ
يامن تقرأون
آهٍ
أيها الحضور
ليتكم لجنون عشقي
تعذرون
أنا قلب طيب
وحنون
عاشق مفتون
وعن صاحبتي
حذاري
أن تسألون
لانعلم عنها شيئاً
فأنا وعقلها
لذنا منها هرباً
لمن امتلكنا معاً
ليكون حبنا له مختلفاً
 
 
 
 
 
ماهذا الصوت ؟!
يا إلهي إنه صوتها
تنادي
أين قلبي ؟!
أين عقلي ؟!
لما رحلا عني ؟!
كيف لي أن أعيش بدونهما عمري ؟!
 
 
 
 
 
يا أناس .. يا أخيار
بلغوا الشقيان
كيف يجرؤآن
ولصمودي يتحديان
وعلى عنادي يتفقان
ويتركوني غريقة بحور
من هذيان
لحبٍ شدني للأعماق بلحظات
أصارع أمواج الحيرة
والتساؤلات
أين هما
أريد أن أخوض معهما
كالمعتاد
نقاشاً وحوار
 
 
 
 
 
سيدتي الحسناء
عبث ماتفعلين
عبث تنادين
سبق السيف العذل
والحذر
لاينجي من القدر
قلبكِ وعقلكِ
ألقاهما حب
وقور متزن
من أعلى قمم الصمود
ليكونا أسيران
قلب عاشق مفتون
بحبكِ
متيم مسحور
دعينا لهما نبارك
فلأول مرة عقلكِ
لحب قلبكِ
لا يعارض
 
 
 
 
 
حسناً نادوا
قلبي
نادوا قلمي
نادوا فكري
ليرحلوا معي
لعالم قلمي
فالبوح القادم ؟!
سيكون إن شاء الله
جميل ورائع
لطالما
إعصار الحب
للحروف عابث
ولعالم الخيال
جارف
ليكون الكلام
بعد الآن
سيول وأمطار
هيام وأشواق
وعلى القراء الكرام
ربط أحزمة الفكر
تأهباً للصعود
لسماء البوح
ومن ثم
السقوط
في أعماق
المعاني والحروف
 
"
"
"
العنود
© 2024 - موقع الشعر