شقيقُ الروح - عبد العزيز سعود البابطين

يا شقيقَ الرُّوحِ يا عذبَ اللّمى
يا عزيزاً حلَّ في القلبِ كريمْ

حلَّ في القلب سنيناً يحتسي
من حُميّاهُ وِدادي والنعيمْ

حلَّ عشقاً في السويداءِ وقد
صارَ جزءاً من فؤادي بالصَّميمْ

يا شقيقَ الرُّوحِ لا تبرحْ دمي
فعروقي تشتهي فيها تُقيمْ

أنتَ تحيا في كياني والهَوى
فيهِ أحيا كيف أسلو أو ألومْ؟

فيه عُمري وشَبابي والمنى
ومغاني الشِّعر في الرؤيا تهيم

يا شقيقَ الرّوحِ فاستوصِ بهِ
قد ملكتَ القَلبَ ذيّاك الكَليم

كنْ ودوداً مثلَما ودَّ وكنْ
كنْ رحيماً مثلَما كانَ الرَّحيم

لا تفارِقْه فويلي إن جرى
ذلكَ البعدُ سيُلقى في جَحيم

يا شقيقَ الروح إني ضيفُهُ
ذلك القلبُ ويهناه المقيم

فلقد ملّكتُه حبّي الذي
عاشَ فيهِ زمنَ العِشقِ الحَميم

إنّه سُكناكَ ما زال كما
كنتَ فيه مُذْ عشقنا من قَديم

فترفَّقْ بحناياهُ وكنْ
في خوافيهِ لطيفًا كالنَّسيم

يا شقيقَ الروّحِ لا تَذْرُ الهوى
برياحِ النأيِ يغدو كالهَشيم

فندائي رغمَ حزني صادحٌ
يا عزيزاً حلَّ في القلبِ كَريم

© 2024 - موقع الشعر