أرض الخليل

لـ محمود أحمد العش، ، في غير مصنف، 7، آخر تحديث

أرض الخليل - محمود أحمد العش

تَاهَت عَلَى وَتَرِ الهَوَى عِبَارَاتِي
فِي ظُلمَةِ الحُبِّ قَد تَاهَت نِدَاءَاتِي

أَبِيتُ فِي غُربَةِ الأَوطَانِ لَيسَ مَعِي
مِنَ الهَوَى مَا بِهِ تُشفَى جِرَاحَاتِي

أَنَا مَعِي الوَهمُ فِي الأَحلَامِ يَقتُلَنِي
وَيَسفِكُ الدَّمَّ مِن شِريَانَ مِرساتِي

ضَاقَت عَلَيَّ سَمَاءُ الحُبِّ قَد نَضَبَت
يَا قُدسُ مَا أَثمَرَت فِي البُعدِ أَنَّاتِي

أَمشِي إِلَى القُدسِ بِالأَشوَاقِ مُرتَحِلًا
فِي حَومَةِ المَوتِ بَاتَت إِتِّجَاهَاتِي

يَا حُبُّ جَفَّت مِنَ الدِّمُوعِ أَورِدَتِي
وَالبُعدُ حَطَّمَ أَيَّامِي الجَمِيلَاتِي

أَوَّاهُ يَا قُدسُ كَم بِالقَلبِ مِن وَجَعٍ
وَكَم دَفَنتُ حَبِيبً فِي حِكَايَاتِي

أَرضَ الخَلِيلِ مَتَى تَعُودُ لِلجَسَدِي
رُوحِي الَّتِي هَاجَرَت يَومَ الفِدَاءَاتِي

أُمسِي وَمَا عَادَ فِي الإِصبَاحِ مِن أَحَدٍ
يَا صُبحُ لَا تَعلُ إِن غَابَت حَبِيبَاتِي

صَارَت حَيَاتِي غَرِيبَةً لَهَا العَجَبُ
وَدُونَ رُوحِي بَكَتنِي إِبتِهَالَاتِي

يَا صَاحِبِي تِلكَ رُوحٌ هَاجَرَت جَسَدِي
بِحَائِطِ العَشقِ خَانَت كُلَّ حَالَاتِي

تَقُولُ يَا جَسَدِي لَا لَن تَرَى ذَاتِي
وَفِي فَلَسطِينُ يَعلُ صَوتَ أُمَّاتِي

إِعلَم بِلَا القُدسِ لَا رُوحً مَعَ الجَسَدِي
هَذَا مِنَ العَهدِ عَهدً مِن هِتَافَاتِي

أَرضٌ بِهَا مَحشَرَي هَا قَد أَتَيتُ فَلَا
أَعُودُ عَهدً وَفِي الأَرضِ عِدَاءَاتِي

مَسرَى الرَّسُولِ وَمَعدِنَ الرِّجَالِ هُنَا
قَامَت جِمُوعٌ مِنَ الأَقصَى بِرَايَاتِي

تَقُولُ لَا لِلعَدُوَّ بَينَ أَوطَانِي
فَلَا نُبِيحُ دِيَارَنَا العَزِيزَاتِي

أَرضَ الخَلِيلِ وَمَهدَ العَاشِقِينَ هُنَا
صَلَّى الرَّسُولُ صَلَاتَهُ العَظِيمَاتِي

أَرضَ الخَلِيلِ وَمَهدَ العَاشِقِينَ هُنَا
لِلأَنبِيَاءِ طَرِيحٌ مِن حُرُومَاتِي

أَرضَ الخَلِيلِ وَمَهدَ العَاشِقِينَ هُنَا
تَشِعُّ فِي المَسجِدِ الأَقصَى دُعَاءَاتِي

أَرضَ الخَلِيلِ وَمَهدَ العَاشِقِينَ هُنَا
تَرَى عَلَى شَجَرِ الزَّيتُونِ حَالَاتِي

أَرضَ الخَلِيلِ وَمَهدَ العَاشِقِينَ هُنَا
شَعبٌ مِنَ الشُّهَدَاءِ مِن عُرُوبَاتِي

أَرضَ الخَلِيلِ وَمَهدَ العَاشِقِينَ هُنَا
يَطِيبُ ذَا المَوتُ إِن جَاءَت حُرِوبَاتِي

أَرضَ الخَلِيلِ وَمَهدَ العَاشِقِينَ هُنَا
تَرَى الصَّغِيرُ شَهِيدًا بَينَ أَموَاتِي

أَرضَ الخَلِيلِ وَمَهدَ العَاشِقِينَ هُنَا
يَمشِي الكَبِيرُ عَلَى أَحلَامَ دَارَاتِي

أَرضَ الخَلِيلِ وَمَهدَ العَاشِقِينَ هُنَا
سُطُورُ مَجدٍ تَرَاهَا بَينَ حَارَاتِي

أَرضَ الخَلِيلِ وَمَهدَ العَاشِقِينَ هُنَا
مِنَ المَنَايَا صِفَاتُ خَيرَ أَوقَاتِي

يَا شَعبَ أَرضِ فَلَسطِينُ العَظِيمُ لَكَ
دُعَاءُ قَلبِي وَرُوحِي فِي رَجَاءَاتِي

قَد فُزتَ دُونِي بِتِلكَ الرَّايَةِ الكُبرَ
يَا شَعبَنَا بِكَ رَحَّبَت سَمَاوَاتِي

أَرضَ الخَلِيلِ وَمَهدَ العَاشِقِينَ لَكِي
عَلَى البُطُولَةِ مِن قَلبِي تَحِيَّاتِي

© 2024 - موقع الشعر