فُجِعَ الخليلُ - إدوارد عويس

فُجِعَ الخليلُ وزُلْزِلَ التهليلُ
بئْسَ التعلُّلُ والخليلُ عليلُ

والنائحاتُ يَرِدْنَ آبارَ الضَّنَى
ويصولُ عَسْفٌ في المدى ويجولُ

يا باكياتِ الحبِّ تبكينَ العُلا
لمّا تَحَجَّرَ ضَرْعُها المتبولُ

نِمْنا على ضَيْمٍ يُدَثِّرُنا الأَسى
والليلُ داجٍ والسُّباتُ طويلُ

لا ديرُ ياسينٍ تُفَجِّرُ عشقَنا
في النازلاتِ ولا الدَّمُ المطلولُ

صَبْرا..دَوَايِمَةٌ. .شتيلا. .قِبْيَةٌ
وإذا اختصرتُ فإنه التمثيلُ

حُجَجٌ تُسَاقُ بأنفسٍ مقرورةٍ
يَخْزى بِقَرِّ صقيعِها التأويلُ

وقميصُ عثمانٍ يراودُ عصرَنا
ويُشَكُّ فوق قميصِه منديلُ

ما هَمَّ إِنْ قَايِيْنُ أَغْرَقَ في الخَنَا
لكنْ يَهْمُّ إذا خَنَا هابيلُ

قَدْ هالَ إبراهيمَ خانعُ أهلِهِ
ما هالهُ في النائباتِ دخيلُ

نَحْكِي ويُحْكَى في المحافلِ غَفْلَةً
وتفوزُ أمريكا وإسرائيلُ

***
لا خيرَ يُرْجَى فالأرائكُ هَشَّةٌ

بئْسَ المُرَجِّي خاسرٌ مخذولُ
بِئْسَ المُرَجَّى ظالمٌ متجبِّرٌ

ومصائرُ الدنيا إليه تؤولُ
نِعْمَ انتفاضتُنا الطريقُ قويمةً

عَبْرَ الدُّجَنَّةِ إنّها القنديلُ
نَبْعُ الحجارةِ فائرٌ مُتَوَقِّدٌ

هو لن يَشِحَّ فإنه سِجِّيْلُ
***

قممُ الجزائرِ كرَّسَتْ نهجاً لنا
ضُرِبَتْ عليه قواعدٌ وأصولُ

ولظى فيتنامٍ تَرَسَّخَ نَهجُهُ
رَكَنَتْ إليه مناهجٌ وعقولُ

لاشيءَ غيرُ الشعبِ يَحْمِلُ جرحَهُ
غضباً ويُطْلَقُ شوقُه المغلولُ

بالعزمِ تُزْهِرُ في معابدنا المنى
ويُرَتَّلُ القرآنُ والانجيلُ

© 2024 - موقع الشعر