ريف و ريفيون - حامد حسن معروف

ضِيَعٌ نُثرن على السُّفو
ح الحالماتِ ، وفي التلال
 
غرقت بمائجتين من
دنیا اخضرارٍ ، واخضلال
 
تعبت ، فرشّ الليل في
طُرُقاتها صمتَ الجلال
 
و قُرىً عزمن على الرحي
لِ إلى السماء ، مع الجبال
 
غسلَت شموسُك جوّهنَّ
وغمّست شفةَ الرِّمال
 
تحنو الوراد على نوا
فذها ، و تتّكىء الدوالي
 
فتری الهلال من الخلا
ل ، وتارةً نصفَ الهلال
 
ألسّامرون على الموا
قد ، والحكايات الطوال
 
عیش ، أحبُّ - على بسا
طتِه - وأقربُ للكمال
 
أغنى الورى .. لكن بما
ورثوه من شرف الخصال
 
أنت الغنيُّ !! لان حق
لك ، عاطر النفحات ، حالِ
 
ونساؤهم ألَقٌ يُدلُّ
به الجمال ، علی الجمالِ
 
يعثرن بالنّظرات ، تر
صد خطوهنَّ ، وبالدلال
 
يسمعن همسَ النفس ، يس
تجوبنَ طارقةَ الخيال
 
الصانعاتُ ۔ على أنو
ثتهنّ - كلَّ غدِ الرجالِ
 
نُزَهُ العيون ، ولا أد
لُّ ، بما أقول ، ولا أغالي
 
ليت العيونَ - وقد شبع
ن من الملاحة - ليتها لي !
 
لَهفٌ ، كأعمق ما یکو
نُ ، وفوقَ فوقِ الاحتمالِ
 
وأعزُ من نیل المُحا
لِ ، ونیلِ ما بعد المحالَ !
 
هذي البقية ، بعضُ ما
أبقى الصراعُ مع الَّليالي
 
ألحاملون على الشفا
هِ ، قلوبَهم عند السؤالِ !
 
یا ربُّ !! أنت بناظريَّ ،
وفي فمي ، فوح ابتهالِ
 
أترِعْ جفونَهُمُ بأح
لام البيادر ، والغِلال
 
واجعلْ نجومك في قطا
فِ کرومهم فرحَ السِّلال !
 
واملا شتاءَهُمُ و صي
فَهمُ ، بدفئك ، والظِّلال
 
وازرعْ مکانَ الذلِّ فو
ق جباهِهِمْ كِبرَ التعالي
 
ليرى الاميرُ ۔ إذا تلف
ت عبدهُ - لفتَ اختيالِ
© 2024 - موقع الشعر