ريف و ريفيون - حامد حسن معروف

ضِيَعُ نُثرن على السفُّو
ح ، الحالماتِ ، وفي التلال
غرقت بمائجتين من
دنيا اخضرارٍ ، واخضلال
تعبت ، فرش الليل في
طُرقاتها صمتَ الجلال
وقُرىً عزمن على الرحي
لِ إلى السماء ، مع الجبال
غسلَت شموسُك جوّهنَّ
وغمّست شفةَ الرِّمال
تحنو الوارد على نوا
فذها ، وتتّكئ الدوالي
فترى الهلال من الخلا
ل ، وتارةً نصفَ الهلال
 
********
 
ألسّامرون على الموا
قد ، والحكايات الطوال
عيش ، أحبُّ - على بسا
طتهِ - وأقربُ للكمال
أغنى الورى . . لكن بما
ورثوه من شرف الخصال
أنت الغنيُّ ! ! لان حق
لك ، عاطر النفحات ، حالِ
ونساؤهم ألَقٌ ، يُدلُّ
به الجمال ، على الجمالِ
يعثرن بالنظَّرات ، تر
صد خطوهِنَّ ، وبالدلالِ
يسمعْن هَمَسَ النفس ، يس
تجوبْنَ طارقَةَ الخيالِ
ألصانعاتُ- على أنو
ثتهنّ - كلَّ غدِ الرجالِ
نُزَهُ العيون ، ولا أد
لُّ ، بما أقول ، ولا اغالي
ليت العيونَ - وقد شبَع
ن من الملاحة - ليتها لي !
لَهفٌ ، كأعمق ما يكو
نُ ، وفوقَ فوقِ الاحتمالِ
وأعزُ من نيل الُمحا
لِ ، ونيلِ مابعدَ المحالَ !
*******
 
هذي البقية ، بعضُ ما
أبقى الصراعُ معَ الليَّالي
ألحاملون على الشفّا
هِ ، قلوبَهم عند السؤالِ!
ياربُّ ! ! أنت بناظريَّ ،
وفي فمي ، فوح ابتهالِ
أترِعْ جفونَهُمُ بأح
لام البيادر ، والغِلال
واجعلْ نجومَك في قطا
فِ كرومِهم فَرحَ السلال !
واملأ شتاءَهُمُ وصي
فهَمُ ، بدفئِك ، والظلِّالِ
وازرعْ مكانَ الذلِّ فو
ق جباهِهِمْ كِبْرَ التعالي
ليرى الاميرُ - إذا تلف
تْ عبدهُ - لفتَ اختيالِ
© 2024 - موقع الشعر