ما عهدناك هكذا يا وليم - أحمد علي سليمان

أتيتَ ترجو مكانا
وحُظوةً وامتنانا

لذا بذلتَ الوصايا
لتهدِيَ العُميانا

وسُقتَ كم من دليل
يُعضّدُ البرهانا

وكم تصبرتَ ترجو
من الأنام افتتانا

ولم تبيّن عداءً
يُؤججُ الأصغانا

ولم تجادل كثيراً
ولم تشوّه بيانا

ولم تُقبحْ بتاتاً
ولم تذرّ الطِعانا

وكنتَ تدعو برفق
وتستجيش الحنانا

وما تعجلتَ أمراً
وما خسرتَ رهانا

وما عهدناكَ تهذي
وما احتقرتَ جِنانا

ولكنِ الحَق أغلى
ويَرجح الأبدانا

لذاك بُؤت بخذلٍ
فعانق الخُذلانا

ولن نعيركَ أذنا
لنخسر الإيمانا

ولن نحبك قطعاً
فصادق الرهبانا

© 2024 - موقع الشعر