أبشر يا وليم! - أحمد علي سليمان

البئرُ بما يحوى ينضحْ
فتذوّدْ بالصبر لتفلحْ

وتحملْ ما تلقى ، واصبرْ
إن الإسلام هو المَربح

وادع الكفار إلى التقوى
جادلهم بالحسنى ، وانصح

أنذرهم عقبى ما ارتكبوا
واغفرْ ذلاتِهمُ ، واصفح

إنْ هم صدّوك ، فلا تحفل
واشحذ همتك لكي تصلح

إن هم سبّوك ، فسامحْهم
ومشاعرَ قومك لا تجرح

إن هم عابوك تحمّلهم
ولسانك عنهم فلتكبح

وأعرْهم معروفك تنجو
بينكما الرحمنُ سيفتح

وستأتي البُشرى ، فتمهل
أوَلست إلى البشرى تطمح؟

ودوامُ الأحوال مُحالٌ
لن يبقى باطلهم يمرح

وبلاؤك فيهم تجربة
والصبرُ هو الحلُ الأرجح

يا (وليمُ) أبشر ، لا تقنط
وإلى مَطلبهم لا تجنح

والفتنة تنفي باطلها
ليَميز الديّانُ الأصلح

وتقبلْ يا (وليمُ) نصحي
وكلامي عن حُبي يُفصح

© 2024 - موقع الشعر