لا يسألون الواعظ الصادق - أحمد علي سليمان

الفهمُ فهمٌ سقيمُ
أملاه خِبٌ ذميمُ

يريد بالدين دنيا
خاب الدعيُّ الخصيم

وفي الفتاوي يُداجي
يا ليته يستقيم

ولستُ أدري لماذا
يُضل هذا العليم؟

ويستسيغ التدني
وفي التردي يهيم

ويستبيح الخطايا
متى يتوب الغشيم؟

والنصح ليس بمُجدٍ
أعمى العميلَ الرجيم

والواعظ الفذ يبكي
فالكرب جداً أليم

والدمع في العين يجري
فالخطب جداً جسيم

إذ حرّف الدينَ قومٌ
بحقهم لم يقوموا

وفرّط - اليومَ - ناسٌ
وليلُ داري بهيم

لم يسألوني بتاتاً
لذا طوتْني الهموم

فقمتُ بالوعظ طوعاً
والوعظ فيهم عقيم

ويْحي أذوب اكتئاباً
حتى طواني الوجوم

© 2024 - موقع الشعر