تحية للشاعر أحمد فرح العقيلان - أحمد علي سليمان

مِن أين أبتدئ الثناء وأنظمُ ؟
وصدي القريض علي فمي يترنَّمُ

ومدي القوافي باسط كفّ الهنا
وأتي العَروضُ بجَرْسه يتبسم

جرحُ الإباء نشيدُ كل مكابدٍ
ومِن التجارب جيلنا يتعلم

ومِن الجراح منافعُ وفوائدٌ
ومِن الدغاول عِبرةٌ تتنغم

أبتِ الدموعُ اليومَ تَسكاباً يُري
وهْي التي بالأمس كانت تسجم

يا (ابن العقيلان) استمع لإبائها
رغم الأنين إباؤها يتحمحم

إن التجلد في المصائب شِيمة
تُعلي الكرامَ ، ونعم ذلك مَعْلَم

إنا لوَخذ الكرب نحتمل اللظي
ومِراسنا بالوَقْد لا يتألم

ولنا إذا اشتعل النفيرُ عزيمة
لا تستكين ، وإن أريق لها الدم

جرح الإباء فداه ما ملكتْ يدي
وأراه في الغَمرات نعمَ المَغنم

هو للقريض عَروضُه ومعينُه
ودَواتُه وكتابُه والمِرقم

فتحية مُزجتْ بعاطر حُبنا
للشاعر المِفضال يُنُشدها الفم

علمتَنا حب القريض ونقده
ورددتَ شُبهة مَن يَنال ويَنقم

وهدمت بُنيان الذين تشاعروا
لمّا هجا الشعرَ الأصمُّ الأبكم

وسعي خِلافَكَ كلُّ شهم ماجدٍ
أمسي عن الفصحي يُذودُ ويُفحِم

© 2024 - موقع الشعر