تحية للشاعر أحمد مُحَرم - أحمد علي سليمان

قريضُك حاز مجداً يا مُحرّمْ
بثغر بالذي حاز تبسمْ

قصائدُ مِن شعاع الشمس أصفى
وأنصعُ مِن سنا البدر وأعظم

يراعٌ لم تكن (ليلى) مُناه
وفي أهدابها لم يتهيم

ولم يشغله قشرٌ عن لبابٍ
ولكنْ ذروةَ الفقه تسنم

ولم يقصدْ بصوغ الشعر دنيا
فمَن يعملْ لدنياهُ سيندم

وكان لصخرة الشعر أداة
لنصر الدين ، هذا خير مَغنم

فكم مِن شاعرٍ حبَكَ القوافي
ليُوهِن حُرمة الأمر المُحرم

ويرفعَ شأن أرباب الخطايا
ويَخفض شأن مَن لله أسلم

و(أحمدُ) قد ترفع عن أراضٍ
ودين الله عما شان يَعصم

مَدحتك ، أنت أهلٌ لامتداحي
وشِعرك سَيّدي أحلى وأكرم

ولستُ – على ربي - أحداً أزكي
وأحسبكَ المُبجّل والمُعظم

وشعرك بين كل الناس حيٌ
وإن تكُ مُت فالأمرُ مُسلم

قريضٌ في الذوابة مِن تراثٍ
بَنوها مِن حُماة الله أعلم

وإعجابي به مذ كنتُ طفلاً
وإن صرتُ الذي عليه يَحكم

ليرحمْكَ الرحيمُ بكل بيتٍ
نصرتَ الحق ، لم تكتبْ لتغنم

© 2024 - موقع الشعر