تحية للشاعر كمال عبد الرحيم الوحيدي - أحمد علي سليمان

دعني أحيّي الشعر والإنشادا
وأعطرُ الآفاق والآمادا

وأصوغ بالشعر الأصيل تحية
تستلفتُ الشعراءَ والنقادا

بخواطر نُسجتْ بأشحذ همةٍ
ويراعةٍ فيها القريضُ تهادى

كانت على وعدٍ مع الشعر انقضى
ومشاعر تستعجل المِيعادا

و(كمالُ) أحرى بالتحية والصدى
إذ إنه بجنى القريحة جادا

والباسمات الغاليات قلائدٌ
فاض القريضُ بساحهنّ ، ومادا

دررٌ من الياقوت عاطرةُ الشذى
والشعرُ ينضح عِفة ورشادا

للقانتات تخط درب طهارة
وتصد مَن في غيه يتمادى

قد رُصِّعت بالدر ينتظم البها
والشعرُ يُحْيي العز والأمجادا

والشعر بالتوحيد عذبٌ سائغٌ
وإذا تدنى فرّخ الإلحادا

هذا (الوحيديّ) امتطى قِممَ الهُدى
وقريضه يستنطق العُبّادا

زُبدٌ يُرضِّعها البديع لبانه
قد أبدأ الذكرى بها ، وأعادا

وجواهرٌ بلغتْ من النصح الذرى
و(كمالُ) حَبّر لحنها ، وأفادا

مَن طالعَ الديوان أدرك دعوتي
من أن شاعره القدير أجادا

لِبناتِ حواءٍ (كمالٌ) صاغه
وحنينُهن - إلى القريض - تنادى

© 2024 - موقع الشعر