تحِية للشاعر عبد الحميد الخطيب - أحمد علي سليمان

نلتَ يا (عبد الحميد) فخارا
مذ ذكرتَ بشعرك المختارا

وبلغتَ مدىً رفيع المعالى
ومنحتَ الأنام الاستبصارا

شرُف الشعرُ بالنبي كثيراً
كل شعر يخصه لا يُبارى

والخطيب لم يدّخر أي جهدٍ
وله قول الحق أمسى شعارا

فقرأنا (تائية) كاللآلي
كل بيتٍ يُضفي الوفا والوقارا

سيرة المختار الحبيب مَعينٌ
وشذاها يُعطر الأشعارا

شرفتْنا بأعظم الناس قدراً
مَن هُداهُ يُشرِّف الأقدارا

وأبانت دور الألى نصروه
من يباري في نصره الأنصارا؟

ثم جلت مغازياً كان فيها
فارساً في حربه مِغوارا

ثم خصّت أزواجه بالتحايا
واحتوتْ أصحابه الكُرارا

وأحاطتنا عن هُداه بعلم
والنبي يُعلم الأخيارا

ثم أبدتْ مواقفاً وأموراً
هي تشريعٌ يُسعد الأبرارا

ثم خطتْ درباً لمن يتصدى
للذين يؤلفون العارا

فينالون من نبي كريم
ليُحاكوا الأوغاد والفجارا

أيضير السحابَ نبحُ كلاب؟
فليُجبني يهودُهم والنصارى

إن هذا النبي – بالروح - يُفدى
ونصِرُّ - على الفدا - إصرار

© 2024 - موقع الشعر