تحية للشاعر محمد المجذوب - أحمد علي سليمان

نِعمَ القصائدُ صاغهن هُمامُ
فبها تزول عن الورى الآلامُ

همساتُ قلب بالمحبة توّجَتْ
وتزفهن - إلى الورى - الأنغام

صُبغتْ بألوان المودة والصفا
ويسوقهن - إلى القلوب - وئام

طهُرتْ من الرجس البغيض يَشينها
عن كل غيٍّ ردها الإسلام

والشاعر (المجذوب) أبدع رسمها
فسما بها ، وكأنه رسام

هذي القصائد من روائع شعرنا
ولهنّ في ساح القريض مَقام

حَييتُ فيها رمزها وطيوفها
والواجهاتِ ، وما عليَّ مَلام

دُررٌ تشخِّص واقعاً متأرجحاً
تسمو على ما خطت الأقلام

والشعر إن جافي الحقائقَ لا ترى
أرجاً له ، وتعافه الآنام

تعسَ الهُراء ، فكم يعرقل جهبذاً
وله لأقلام الخواة سِهام

والشاعر المغوار مَن يَهدي الورى
للحق ، مِرقمُ ما يَخط حُسام

يجتث باطل مَن ينال مِن الهُدى
ليُصد قومٌ جاحدون لئام

ويُسَخر الأشعار تخدم شِرعة
وبها تعالج - في الدنا - الأسقام

إن لم تكن هذي مقاصدَ شعرنا
فجميعُ ما كتب الأباة حرام

الشعرُ إحساسٌ ، وصِدقُ مشاعر
وتعففٌ يَهدي له العلام

© 2024 - موقع الشعر