شعور بات غريبا! (فرحة رفعت بالشريف) - أحمد علي سليمان

كم نأت عن جُل الورى آدابُ
والسؤال: ما السرُ ، ما الأسبابُ؟

لمَ هذي الأحقادُ عمّتْ قرانا
واعترانا - منها - الشقا والخراب؟

كيف تغشى الضغائنُ الهوجُ قومي
كي يسود المُحتالُ والكذاب؟

والنفوسُ: نفسٌ تدنتْ فخابتْ
ثم نفسٌ - ببذلها - تُستطاب

كم تجودُ نفسٌ على مَن يليها
ثم يبدو مِن جُودها الإعجاب

رفعتَ الخير قد بلغتَ مقاماً
مُنتهاه الأخلاقُ والآداب

لم تُحقّر لمّا وجدت شبيهاً
إن تحقير الخلق أمرٌ يُعاب

بل مدحتَ (الشريف) مدحاً يُوافي
جهده ، حتي زفه الأصحاب

إن هذا تواضعٌ لا يُبارى
بين قومي وبينه أحقاب

وشعورٌ - واللهِ - أمسى غريباً
بل وحتى أربابُه أغراب

والشريفُ أهلٌ لإطراء شيخ
يحتويه عبرَ البريد كتاب

يا شريفُ غرّدْ ، ورجّعْ ، وجَوّد
حبذا الاستمتاعُ والإطراب

إن رب الأنام أعطاك صوتاً
يجتبيه الأعجامُ والأعراب

فاعمر الأقصى - بالتراتيل - تشدو
رُب هلكى أصغوْا إليك ، فتابوا

أمتع الخلقَ بالترانيم طابت
صوتك العذبُ - ذاك - شهدٌ مذاب

قد مُنحت مِن (رفعت الخير) عِزاً
تصطفيه الأحسابُ والأنساب

صاح ، إن الأسماع تهفو إليكم
والترانيمُ بالتغني عِذاب

فاغمرِ الدارَ بالقراءات تُشجي
رب قوم - للآي تلك - استجابوا

© 2024 - موقع الشعر