تحية للشاعرة صابرة محمود العزي - أحمد علي سليمان

حمائمُ الدوح تلهو في بوادينا
وأنجمُ الليل تشدو في ليالينا

تُسدي العنادلُ ما صاغته صابرة
من القريض غناءً عن مآسينا

وقد بدتْ (نفحاتُ) الطهر ناشرة
شذى القريض صدىً يتلوه حادينا

قصائدٌ في لظى الآلام قد وُلدتْ
تناولتْ ما اعترى ظلماً فلسطينا

وشيدتْ مجد من قادوا جحافلنا
في كل هيجا مغاويراً ميامينا

وبيّنتْ ما سنا الإيمان يصنعه
إنْ واجه الصِيدُ في الحرب الشياطينا

ديوانُ شعر له – في النفس - مأثرة
وكم أبان لنا عنها مضامينا

أبياته كلما طالعتها سطعتْ
وأهدتِ القلب من شِعر رياحينا

وكم كتبتُ وكم طالعتُ من أدب
وقد أقيمُ – على قولي - البراهينا

لكنّ ما نقشت بالشعر صابرة
يفوق في قوة السبك الدواوينا

أكبرتها ، واحترمتُ الشعر تكتبه
ما خالفتْ حبكه ولا الموازينا

وسخرتْ شعرها لكرب أمتها
وأكرمتْ بقِرى الشعر المساكينا

كأنه صدقاتٌ لا يُضارعُها
شيءٌ ، فجاوز والله الأظانينا

عنوانها الصدقُ فيما سطرتْ يدُها
في عالم يفتري – اليوم - العناوينا

حييتُ فيها بما صاغته شاعرة
فاحت قصائدُها مِسكاً ونِسرينا

© 2024 - موقع الشعر