المخرجُ من خرائب الجاهلية - أحمد علي سليمان

يا قومَنا أحسنوا ، ولا تهنوا
خابت فهومٌ يقودُها الوَهَنُ

ليس التردّي مقامَكم أبداً
إن الهوى بالجحيم مقترن

هيا اخرجوا من لظىً يُحَرّقكم
خاب السرابُ المُدَنّس العفن

حتى متى في الفجور أغلبُكم؟
ضل الألى للعِدا هنا ركنوا

لا ، يفيد في الجدال مَن شرقوا
بالحق ، إني بنصره قمِن

ليس اتباعُ الهُدى بنافلةٍ
ذا واجبٌ ، والتقيُّ مؤتمن

والله أملى لمن طغَوْا وبَغوْا
ثم استبدّوا ، وفي الهُدى طعنوا

يا قومنا صدقونيْ ، واعتبروا
فاز الألى في الرشاد ما وهنوا

جناتُ ربي لها المُهورُ غلت
إن التُّقى للعرائس الثمن

والمَخرجُ اليومَ طاعة بُذلتْ
لله ، فيها الصلاحُ يُكتمن

أسلافُنا بالكتاب قد صَلُحوا
والخيرُ تزجيه للورى السُّنن

أما الضلال الذي يُسربلكم
فالداءُ فيهِ البَلاءُ والفتن

© 2024 - موقع الشعر