ألسنتكم لا تراعي حق الجوار - أحمد علي سليمان

ليستْ مُجردَ دعوى
في الناس تُحكي ، وتُروى

مِن أنكم أهل سوءٍ
وتُرّهاتٍ وأهوا

عانيتُ منكم طويلاً
وذبت ضِيقاً وشكوى

وكم تضجرتُ حتى
عدمتُ - في الدار – مأوى

وضِقتُ ذرعاً بقوم
وجيرةٍ دون جدوى

غمرتمُ الزوج كيداً
وحِقدُكم كان أقوى

عليّ خببتموها
ما عندكم أي تقوى

أفسدتمُ الزوج عمداً
وسُقتمُ كل بلوى

فأشهرتْ سيفَ ثأرٍ
واستصدرتْ فيّ فتوى

وأهدرتْ كل حق
كما تحب وتهوى

وأهملتْني تماماً
كأنني بتّ عدوى

والدار صارت خراباً
وقد تصير لأسوا

بفضل ما قد ذكرتم
أغويتمُ الزوج إغوا

إذ اتحدتم علينا
فضاع (عمرو) وسلوى

فأين حق جواري؟
أم أن ذلك دعوى؟

© 2024 - موقع الشعر