جارة لا تراعي حق الجوار - أحمد علي سليمان

جارتنا تلعب بالنارِ
وتُضَيِّع أبناءَ الجارِ

وتُبدّدُ ما قد رسّخه
فيهم من سُنن المختار

وتُتلفزهم كي ينحرفوا
ويعيشوا مثل الأشرار

وتُحطمهم بسذاجتها
وتُسربلهم بالأخطار

أين جوارك يا جارتنا؟
ولماذا سَمْتُ الإصرار؟

أين حقوق الجيرة ذهبت؟
إذ قرُبتْ داركِ من داري

فالتزمي شِرعة خالقنا
وانتهجي نهج الأبرار

وارعي جيرتنا ، واحترمي
ما ناولتكِ من تذكار

أولادكِ إن جاؤوا عندي
سمعوا الذكر بكل وقار

وبذلتُ لهم من تربيتي
ما يجعلهم خيرَ صغار

وأمرتُ بمعروفٍ دوماً
وقرأتُ لهم من أشعاري

ونصحتُ لهم ، كي يعتبروا
وحَكيتُ لهم من أفكاري

وسليهم عما قد علموا
من أفعال ، أو آثار

يا جارة رُدِّي معروفي
دون توان ، أو أعذار

© 2024 - موقع الشعر